أحلامٌ حسب الطلب.. كيف تؤثر برمجة العقل على نومك؟ مختص يجيب

قال الدكتور كريم درويش، أستاذ الطب النفسي، إن النوم يخضع لعدة نظريات سواء البيولوجية أو النفسية، موضحاً أن أفضل النظريات المفسرة للأحلام المزعجة على أنها مجموعة الصراعات التي لم تُحل أثناء اليقظة".
وتابع درويش، خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو على شاشة قناة القاهرة الإخبارية “ومن هنا يبدأ الشخص في اتباع ما يسمى برمجة العقل من أجل التعرض لأحلام لطيفة وأمنيات تتحقق ربما تكون بوابة للخروج من الضغط النفسي الذي يتعرض له الشخص خلال فترات العمل أو أثناء اليقظة عامة”.
سلوك علاجي
وأضاف “الدراسات العلمية في هذا الصدد ليست أمر جديد وإنما متعارف عليه كسلوك علاجي، مؤكداً أن الدراسات أثبتت أنه بإمكان الشخص اختيار سيناريو معين للحلم للخروج من هذا الضغط والهروب من الواقع”.
كوابيس متكررة يومياً
وذكر أن ذلك يتم من خلال التفكير بطريقة معينة مع التركيز بأسلوب معين واختيار السيناريو الذي يرغب فيه والذي بإمكانه المساعدة على الهروب من الضغط الذي يمر به الشخص، خاصةً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من كوابيس متكررة يومياً".
لطالما شدّدت الدراسات الطبية على أهمية النوم الجيد في الحفاظ على صحة الإنسان الجسدية والعقلية، حيث يُعد النوم المنتظم بعدد ساعات كافٍ أحد أهم العوامل التي تقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
وفي هذا السياق، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أوبسالا السويدية عن آلية بيولوجية مقلقة تربط الحرمان من النوم مباشرةً بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
3 ليالٍ فقط كافية لإحداث ضرر
وشملت الدراسة التي نُشرت في صحيفة "إندبندنت" البريطانية 16 شاباً يتمتعون بصحة جيدة، خضعوا لفترات نوم متقطعة لا تتجاوز 4 ساعات ليلياً لمدة ثلاث ليالٍ متتالية. وكانت النتيجة: ارتفاع كبير في مستويات البروتينات الالتهابية في الدم، وهي مؤشرات حيوية ترتبط بشكل مباشر بتلف الأوعية الدموية ومشكلات القلب.
التهاب خفيّ يهدد القلب
كما أن البروتينات الالتهابية، التي يُفرزها الجسم عادة كرد فعل للضغوط أو لمكافحة الأمراض، قد تتحول إلى عامل خطر عندما تبقى مرتفعة لفترات طويلة.
فقد أظهرت الدراسة أن هذه البروتينات تُسهم في تلف بطانة الأوعية الدموية، وتزيد من احتمالات الإصابة بـقصور القلب، وأمراض الشرايين التاجية، واضطرابات نظم القلب، حتى لدى الشباب الأصحاء.