عاجل

السيدة الجزائرية التي أبكت الملايين تحج بعد 20 عامًا بدعوة ملكية

السيدة الجزائرية
السيدة الجزائرية التي أبكت الملايين تحج بعد 20 عامًا بدعوة م

تحولت قصة السيدة الجزائرية التي ظهرت في مقطع فيديو مؤثر تبكي بحرقة بعد عدم قبولها في قرعة الحج للعام العشرين على التوالي إلى واحدة من أبرز القصص الإنسانية التي أثارت تعاطف الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث تحقق حلمها أخيرًا، إذ أعلن رسميا أنها ستؤدي مناسك الحج لهذا العام ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، بدعوة كريمة من الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

السيدة الجزائرية عشرون عامًا من الانتظار وخيبة الأمل

تعود القصة إلى سيدة بسيطة من الجزائر كانت تتقدم عامًا بعد عام لأداء فريضة الحج، لكن اسمها لم يقبل في أي من قرعات وزارة الشؤون الدينية. في الفيديو الذي انتشر بشكل واسع، ظهرت السيدة وهي تبكي بحرقة وتقول:

“عشرين سنة وأنا نحلم نروح للحج، كل عام أقدم واسمي ما يطلعش… حلمي نحج قبل ما نموت.”

كلماتها الصادقة ومشاعرها الموجعة لامست قلوب آلاف المستخدمين، ليتم تداول الفيديو في مختلف الدول العربية، وتنهال عليها عبارات الدعم والدعاء، حتى وصلت قصتها إلى الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية.

استجابة ملكية إنسانية من خادم الحرمين 

بمجرد انتشار القصة، جاءت الاستجابة من أعلى المستويات، حيث وجّه خادم الحرمين الشريفين بتكفّل المملكة بجميع تكاليف حج السيدة ضمن برنامج ضيوف الرحمن، وهو البرنامج الذي يخصص مقاعد للحجاج من مختلف أنحاء العالم ممن حالت ظروفهم دون أداء الفريضة.

وتعد هذه المبادرة واحدة من المبادرات الإنسانية التي تميز سياسة المملكة تجاه خدمة الحجاج، وتؤكد أن المملكة العربية السعودية لا تقدم فقط خدمات تنظيمية، بل تضع البعد الإنساني والديني في قلب اهتمامها.

السيدة الجزائرية دموع الفرح لحظة إبلاغها بالنبأ السعيد

في فيديو جديد تداوله مستخدمو مواقع التواصل، ظهرت السيدة وهي تتلقى خبر دعوتها للحج، حيث انهارت بالبكاء مجددًا، لكن هذه المرة كانت دموع الفرح، وقالت:

“ربي ما خيّبنيش… والملك سلمان ما نسيتوش دعائي. حجيت بكرامتي وربّي كبير.”

وقد عبّر أهالي منطقتها في الجزائر عن فرحتهم الغامرة، ورافقوها إلى المطار وسط التهاني والزغاريد، في مشهد اختلطت فيه المشاعر بين التأثر والفرحة.

السيدة الجزائرية قصة إنسانية تهز وجدان الأمة

قصة هذه السيدة ليست مجرد حالة فردية، بل تُمثل ملايين المسلمين الذين ينتظرون أداء فريضة العمر، وتعكس كيف يمكن لتقنية بسيطة (مقطع فيديو) أن تفتح أبوابًا كانت موصدة لعقود، حين تتضافر مشاعر الناس والرحمة الملكية.

كما أنها تسلط الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة في خدمة الحجيج من مختلف أنحاء العالم، خاصة عبر برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذي يُجسد معاني العطاء والتكافل الإسلامي.

تم نسخ الرابط