وزير الخارجية: نتحرك مع الشركاء الدوليين لإنفاذ المساعدات الإنسانية

أكد وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبدالعاطي، أن الجهود المصرية متواصلة على كافة المستويات من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
وأوضح وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية جامبيا، أن مصر تعمل بكل ما أوتيت من قوة لإنفاذ المساعدات الإنسانية، سواء بشكل منفرد أو بالتنسيق الوثيق مع شركاء رئيسيين، أبرزهم قطر والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى اللجنة العربية الإسلامية المعنية بفلسطين.
وأشار وزير الخارجية إلى أن هذا الحراك الدبلوماسي يهدف إلى وقف حمام الدم وسفك دماء الأبرياء، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار في أسرع وقت ممكن وإنفاذ المساعدات الإنسانية، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي مطالب بدور أكثر فاعلية في هذا الإطار
دعوة عاجلة لوقف إطلاق النار
شدد وزير الخارجية على أن الوقف الفوري للحرب "المجنونة" في غزة ضرورة إنسانية وأخلاقية، مؤكدًا أن استمرار العدوان غير مقبول بأي شكل، قائًلا: "يجب أن يتوقف القتل فورًا، وأن تُتاح المساعدات الإنسانية والطبية لأهالينا في غزة دون أي شروط أو قيود".
كما أشار وزير الخارجية إلى أن إطلاق سراح المحتجزين وفتح المسارات الإنسانية يمثلان عناصر أساسية لأي تسوية مقبولة، داعيًا إلى إقرار وقف إطلاق نار مستدام لا يكون هشًا أو مؤقتًا، بل يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار في القطاع المحاصر.
المجتمع الدولي
وأوضح وزير الخارجية أن القاهرة تواصل التواصل المكثف مع جميع الأطراف الدولية الفاعلة، وذلك من أجل ممارسة ضغوط مباشرة على إسرائيل لوقف نزيف الدم الفلسطيني، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، قائًلا: "نأمل أن نشهد في الأيام القليلة القادمة نتائج محددة وإيجابية على الأرض، لكن الأمر يتطلب موقفًا واضحًا وصريحًا من المجتمع الدولي".
وأشار وزير الخارجية إلى أن الاستنكار لم يعد كافيًا، بل المطلوب الآن هو التحرك الجاد وفرض إرادة السلام على الجميع، عبر قرارات دولية وإجراءات ضاغطة تجبر إسرائيل على إنهاء عدوانها، والامتثال لقواعد القانون الدولي.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية
في ختام تصريحاته، دعا وزير الخارجية المجتمع الدولي، وخاصة دول العالم المتحضر، إلى الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية المستقلة، باعتبار ذلك الضمانة الوحيدة لتحقيق سلام دائم في المنطقة، مشيرًا إلى أن مثل هذا الاعتراف من شأنه أن يعزز موقف الشعب الفلسطيني، ويدفع نحو تسوية عادلة تنهي عقودًا من الاحتلال والمعاناة.
كما جدد وزير الخارجية التزام مصر التاريخي والثابت تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، مشددًا على أن القاهرة ستواصل التحرك السياسي والدبلوماسي حتى يتحقق السلام الشامل والعادل الذي يُنهي معاناة الملايين من الأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية.