وزير الخارجية: ما يحدث في غزة جرائم وحشية ضد الإنسانية

أكد وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبدالعاطي، أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يمثل عدوانًا غاشمًا وجرائم مروعة ترتكب يوميًا ضد المدنيين، محذرًا من أن أعمال القتل وسياسة التجويع وعدم تدفق المساعدات الإنسانية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن قبولها في أي مجتمع حضاري، وتشكل انتهاكًا صريحًا لكل الأعراف والقوانين الدولية، وفي مقدمتها القانون الدولي الإنساني.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية مع نظيره وزير خارجية جامبيا، حيث شدد على أن الاستخدام المتعمد للتجويع وعدم تدفق المساعدات الإنسانية كسلاح حرب ضد المدنيين العزل يُعد جريمة موثقة ضد الإنسانية لا يمكن السكوت عنها، وأن العالم المتحضر مطالب باتخاذ موقف عاجل وحازم لإنهاء هذه الممارسات الوحشية.

استمرار الجهود المصرية

وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر مستمرة في جهودها الدبلوماسية والإنسانية على أعلى المستويات من أجل وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والعمل بشكل متواصل من خلال اتصالات إقليمية ودولية لضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والطبية إلى السكان المحاصرين.

وأكد وزير الخارجية أن القاهرة تُجري اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف الدولية المعنية، وتنسق بشكل وثيق مع المنظمات الأممية والمؤسسات الإغاثية لضمان استمرارية تدفق المساعدات ىالإنسانية عبر معبر رفح، الذي يُعد شريان الحياة الوحيد للفلسطينيين في ظل الحصار الخانق المفروض على القطاع.

80 يومًا من الحصار 

أعرب وزير الخارجية عن أسفه الشديد حيال استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل على قطاع غزة لأكثر من 80 يومًا متتالية، في ظل صمت دولي يثير القلق ويطرح علامات استفهام حول مصداقية المجتمع الدولي في حماية حقوق الإنسان، مؤكدًا أن سكان القطاع يعانون من أوضاع إنسانية كارثية بسبب انقطاع الكهرباء، ونقص الماء والغذاء، وغياب الخدمات الصحية، في وقت لا تتوقف فيه آلة الحرب الإسرائيلية عن استهداف المدنيين والمرافق الحيوية.

طالب وزير الخارجية في تصريحاته المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بضرورة التحرك الفوري والعاجل لوقف الانتهاكات المستمرة، والعمل على فتح ممرات آمنة ودائمة لإدخال المساعدات، وضمان التزام إسرائيل بالقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المدنيين واستخدام الحصار كأداة حرب.

دعم القضية الفلسطينية 

وأكد وزير الخارجية أن مصر ستواصل لعب دورها المحوري والتاريخي في دعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما في ذلك حقه في الحياة الكريمة والحرية وتقرير المصير، مشددًا على أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل.

وفي سياق متصل، نوه وزير الخارجية إلى وجود توافق مصري غامبي كامل خلال المباحثات الثنائية حول ضرورة وقف العدوان على غزة، حيث عبّر وزير خارجية جامبيا عن دعم بلاده التام للحقوق الفلسطينية، ورفضه للممارسات الإسرائيلية الوحشية، داعيًا إلى تكثيف الجهود داخل الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها والامتثال للشرعية الدولية.