تفاصيل يوم النحر في الحج 2025.. موعده وأهم أعمال الحجاج (الخطوات بالشرح)

يتساءل الكثيرون عن تفاصيل يوم النحر في الحج 2025، خلال الساعات الأخيرة، ويترقب المسلمون في جميع  أنحاء العالم بشغف كبير حلول واحدة من أعظم مناسبات الشعائر الإسلامية، التي تحمل مكانة خاصة في قلوب الملايين ممن يتابعون مناسك الحج لحظة بلحظة، ومع اقتراب ذروة مناسك الحج لعام 2025، تتجه الأنظار نحو يوم النحر، إذ يبحث الكثيرون عن أبرز المعلومات الدقيقة والموثوقة حول هذا اليوم المبارك وأهم أعماله.

في هذا التقرير، نستعرض لكم متابعي وقراء موقع «نيوز رووم» الإخباري، تفاصيل يوم النحر في الحج 2025 وموعده وأهم أعمال الحجاج وأهم الخطوات التي يؤديها الحجاج في هذا اليوم، بترتيب واضح وشرح مبسط.

تفاصيل يوم النحر في الحج 2025

وجاءت تفاصيل يوم النحر في الحج 2025، كما يلي:-

ومع اقتراب موعد ذروة مناسك الحج لعام 2025، يترقب المسلمون حول العالم حلول يوم النحر، الذي يمثل محطة محورية في أداء شعائر الركن الخامس من أركان الإسلام، ويعد هذا اليوم من أعظم أيام العام، إذ يشهد تنفيذ عدد من الركائز الأساسية لمناسك الحج، ضمن الجدول الزمني للأيام المباركة من شهر ذي الحجة.

موعد يوم النحر في الحج 2025

ومن المنتظر أن يحل يوم النحر، المعروف أيضًا بيوم عيد الأضحى، في موسم الحج لعام 2025، بتاريخ العاشر من شهر ذي الحجة، والموافق ميلاديًا 6 يونيو، ليأتي مباشرة بعد يوم عرفة، أحد أعظم أيام السنة، وتلي هذا اليوم المبارك أيام التشريق، التي تعد امتدادًا لأجواء العيد، حيث وصفها النبي محمد ﷺ بأنها أيام فرح وعبادة، فقال: "يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب".

لماذا سمي اليوم العاشر من ذي الحجة بـ «يوم النحر»؟

اليوم العاشر من شهر ذي الحجة يُعرف بيوم النحر، ويُشار إليه كذلك بـ"يوم الحج الأكبر"، لما يتضمنه من شعائر عظيمة يجتمع فيها الحجاج على أداء أبرز مناسكهم، ويعد هذا اليوم من أعظم أيام الإسلام لما يشهده من عبادات متنوعة كذبح الأضاحي، ورمي الجمرات، والطواف، والحلق أو التقصير، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى: "وأذانٌ من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله"، في دلالة على مكانته العظيمة في الدين الإسلامي.

ذكرت دار الإفتاء المصرية، أن العلماء اختلفوا في تحديد المقصود بيوم "الحج الأكبر"، إلا أن الرأي الراجح – كما ورد في حاشية الجمل على شرح المنهج (2/ 470، ط. دار الفكر): «وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي يَوْمِ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ هُوَ أَيْ يَوْمُ النَّحْرِ؛ لِأَنَّ مُعْظَمَ أَعْمَالِ النُّسُكِ يَقَعُ فِيهِ»، أن هذا اليوم هو يوم النحر تحديدًا، وذلك لأن أغلب مناسك الحج تُؤدى فيه، مما يعكس أهميته ومكانته المركزية ضمن شعائر الحج.

أعمال يوم النحر للحجاج

وهناك أعمال يوم النحر للحجاج، وهي على النحو التالي:-

رمي جمرة العقبة

في يوم النحر، يبدأ الحاج برمي "جمرة العقبة الكبرى"، وهي الجمرة الأقرب إلى مكة المكرمة، وتُرمى هذه الجمرة بسبع حصيات تُلقَى واحدة تلو الأخرى، وليس دفعة واحدة، ويُستحب أن يُكبّر الحاج مع كل حصاة قائلاً: "الله أكبر"، ويمكن جمع الحصيات من أي موضع، بشرط أن تكون صغيرة الحجم، في حجم حبّة الحمص تقريبًا، دون مبالغة أو غلو في حجمها.

ذبح الهدي

يقوم الحاج بذبح هديه، وهو واجب على القارن والمتمتع.

حلق شعر الرأس أو تقصيره

ومن ضمن المناسك التي يؤديها الحاج في يوم النحر: (إزالة شعر الرأس سواء بالحلق الكامل باستخدام الموس، أو بالتقصير عبر أخذ جزء من الشعر بأي وسيلة مناسبة، كالمقص)، ويعتبر الحلق للرجال أفضل من التقصير، لما ورد من فضل خاص في دعاء النبي ﷺ للمحلّقين ثلاثًا، وللمقصّرين مرة واحدة، أما النساء، فلا يطلب منهن الحلق، وإنما يُكتفى بقص مقدار بسيط من أطراف الشعر، بما يعادل طول أنامل الإصبع تقريبًا.

طواف الإفاضة

يشترط فيه الطهارة، لأنَّه بمنزلة الصلاة إلَّا أنَّ الله أباح الكلام فيه، ويسمى أيضًا طواف الزيارة، أو طواف الركن، ويكون بالطواف حول الكعبة سبع أشواط، على أن يبدأ الشوط من الحجر الأسود وينتهي عنده، ويجعل الكعبة عن يساره، أي: كما يقال: يكون الطواف ضد عقارب الساعة، ولا نهاية لوقت الطواف عند بعض الفقهاء كالشافعية والحنابلة، لكن لا بد من الإتيان به، ولا يكفي الفداء عن أدائه إجماعًا؛ لأنه ركن، والركن لا يُجْزِئُ عنه البدل.

ويعد طواف الإفاضة من أركان الحج المهمة، ويشترط لأدائه أن يكون الحاج على طهارة كاملة، فهو يشبه في أهميته الصلاة، مع سماح الله تعالى بالكلام أثناء أدائه، ويطلق عليه أيضًا طواف الزيارة أو طواف الركن، ويتضمن الطواف حول الكعبة المشرفة 7 أشواط تبدأ وتنتهي عند الحجر الأسود، بحيث تكون الكعبة على يسار الطائف، أي أن الدوران يتم عكس اتجاه عقارب الساعة، وبينما يذهب بعض الفقهاء من الشافعية والحنابلة إلى أن وقت الطواف مفتوح ولا ينتهي في وقت معين، إلا أن الجميع يتفق على وجوبه، فلا يُقبل بدلًا عنه، إذ إنه من الأركان التي لا يجوز تعويضها بأي عمل آخر.. ولمزيد من التفاصيل حول طواف الإفاضة اضغط على الرابط التالي (اضغط هنـــــــــــــــــا).

السعي بين الصفا والمروة 7 أشواط

وبعد الانتهاء من الطواف، يبدأ الحاج بالسعي بين الصفا والمروة، حيث يُكمل 7 أشواط تبدأ من الصفا وتنتهي بالمروة، ولا يشترط لأداء السعي أن يكون الحاج متطهراً، مع تفضيل وجود الطهارة لما فيها من البركة والخشوع.

أما بالنسبة للتحلل من الإحرام، فحين يؤدي المحرم اثنين من أعمال التحلل مثل (رمي الجمرة أو حلق الشعر أو تقصيره) ينتقل إلى حالة التحلل الأصغر، التي ترفع عنه غالبية قيود الإحرام مع بقاء محظور معاشرة النساء، وعندما يتمم العمل الثالث من هذه الأعمال، يصبح في حالة التحلل الأكبر، مما يجيزه ارتداء الملابس العادية، واستخدام العطور، وأداء الطواف في مكة دون قيود، ويُسمح له حينها بالاقتراب من النساء.