توافد جموع الحجاج إلى الحرم المكي في رابع أيام ذي الحجة
في صباح رابع أيام شهر ذي الحجة، توافدت جموع الحجاج من مختلف أنحاء العالم إلى الحرم المكي الشريف، حيث امتلأت الساحات والممرات بالمصلين والمتهجدين ، بعد أداء صلاة الفجر، بدت الأجواء مفعمة بالإيمان والخشوع ، وتجلت مشاعر الوحدة بين المسلمين الذين اجتمعوا من شتى بقاع الأرض على هدف واحد، وهو أداء مناسك الحج والتقرب إلى الله عز وجل ، في كل زاوية من زوايا الحرم ، ترى وجوهًا تفيض بالطمأنينة وعيونًا دامعة من شدة التأثر بهذا الحدث العظيم.
وقد رصدت عدسة قناة" اكسترا نيوز "التنظيم الدقيق الذي وفرته الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، حيث انتشرت فرق الأمن والإرشاد لتوجيه الحجاج وتسهيل حركتهم، كما تم توفير مياه الشرب الباردة في كل مكان، إلى جانب الخدمات الطبية والإسعافية المتاحة على مدار الساعة. وأشاد الحجاج بحسن الاستقبال وكرم الضيافة، وعبّروا عن امتنانهم للجهود المبذولة في سبيل راحتهم وسلامتهم.
وتتواصل في هذه الأيام استعدادات الحجاج للتوجه إلى المشاعر المقدسة، حيث سيبدؤون قريبًا مناسك الحج الكبرى. وتعلو أصوات الدعاء في أرجاء الحرم، سائلين الله أن يتقبل منهم حجهم ويعيدهم إلى أوطانهم سالمين غانمين. ويؤكد التقرير أن موسم الحج يجسد أسمى معاني التضحية والإخلاص، ويُظهر للعالم صورة رائعة عن وحدة المسلمين وتآخيهم رغم اختلاف لغاتهم وأعراقهم.
توافد جموع الحجاج إلى الحرم المكي في رابع أيام ذي الحجة
حيث تتنوع المشاهد داخل الحرم وفي الشوارع المؤدية إليه، مثل شارع الجميزة وشارع جياد، حيث ترى الحجاج من مختلف الجنسيات يحملون حقائبهم ويتجهون صوب بيت الله الحرام، بعضهم يردد الأدعية والآخرون يرددون التكبيرات والتهليلات. التنظيم واضح في كل زاوية، من تواجد فرق الأمن والإرشاد إلى خدمات النقل والمياه الباردة، وحتى الفنادق المحيطة بالحرم التي تستقبل الحجاج من مصر وتونس والجزائر وغيرها من الدول العربية والإسلامية.
في المساء، تزداد الأجواء جمالًا وروحانية، حيث يجتمع الحجاج في ساحات الحرم لأداء صلاتي المغرب والعشاء، وتختلط مشاعر الفرح والخشوع والدعاء، وتسمع الأمنيات بأن يتقبل الله منهم حجهم ويكتب لهم العودة سالمين إلى أوطانهم. ويظل الحرم المكي رمزًا للسكينة والأمان، وموسم الحج مناسبة عظيمة لتجديد الإيمان وتعميق الروابط بين المسلمين من كل أنحاء العالم.
