عاجل

خبير دولي: الهدنة المزعومة مسرحية والمساعدات في غزة غطاء لتهجير الفلسطينيين

الرئيس الامريكي
الرئيس الامريكي

وصف الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول "قرب اتفاق الهدنة في غزة" بأنها جزء من ضغوط أمريكية لتمرير مقترح يخدم المصالح الإسرائيلية بشكل واضح وفج"، معتبرًا أن الاتفاق الحالي "غير متوازن" ولا يضمن وقفًا حقيقيًا لإطلاق النار أو حلولًا جذرية للأزمة الإنسانية في القطاع.

ناقش فارس في  مداخلة هاتفية  لقناة  "إكسترا نيوز" ، تداعيات التصريحات الأمريكية الأخيرة والمشهد التفاوضي المتعثر، محذرًا من أن المقترح الحالي يتجاهل بنود البروتوكول الإنساني الذي وُقع في 17 يناير الماضي، والذي كان ينص على ضمان تدفق المساعدات وإيقاف الحرب بشكل شامل.

مقترح أمريكي 

وأكد فارس أن سرعة تبني الإدارة الأمريكية للمقترح دون انتظار ردود فعل  حركة حماس أو استكمال المفاوضات "يثير الشكوك"، مشيرًا إلى أن التصريحات تهدف إلى ممارسة ضغط نفسي على الحركة لتمرير رؤية تلبي شروط إسرائيل مضيفًا ، لا يتضمن آليات لوقف إطلاق النار الدائم، ولا يضمن إنفاذ المساعدات الإنسانية بالشكل المطلوب، في وقت يشهد فيه القطاع أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ.

وانتقد الخبير الدولي بشدة آلية توزيع المساعدات الإنسانية الحالية التي يشرف عليها جيش الاحتلال، واصفًا إياها بالفخ، مستشهدًا بتصريحات مسؤولين إسرائيليين  مثل وزير الدفاع "يوآف غالانت" الذين أعلنوا صراحة عن نيتهم تجويع الفلسطينيين كجزء من خطة ممنهجة لتهجير السكان. 

وقال إسرائيل تستخدم سلاح المساعدات كأداة ضغط، بدليل تركيز نقاط التوزيع في جنوب رفح وإهمال الشمال، حيث يحتاج مليون و200 ألف مواطن إلى الغذاء والدواء.

الأونروا بوابة الإنقاذ الوحيدة

ودعا أستاذ العلاقات الدولية، إلى إعادة تفعيل دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) باعتبارها الجهة الشرعية الوحيدة القادرة على ضمان توزيع عادل للمساعدات، محذرًا من أن استبعادها جزء من مخطط إسرائيلي لتصفية حق العودة وتكريس الاحتلال، موضحاً ان  إسرائيل تريد السيطرة على 75% من مساحة غزة، وحصر الفلسطينيين في 25% فقط، عبر تحويل نقاط التوزيع إلى معسكرات اعتقال.

واختتم  الخبير حديثه ،أن الهدف الخفي للمقترح الأمريكي هو فرض واقع جديد بتفريغ القطاع من سكانه، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بتهجير جديد، وطالب المجتمع الدولي بالضغط لتنفيذ البروتوكول الإنساني الأصلي، ووقف الانحياز الأمريكي لإسرائيل، مشددًا على أن الحل الوحيد يبدأ بوقف الحرب فورًا وليس بوعود فضفاضة.

تم نسخ الرابط