دبلوماسي أمريكي: غزة باتت مصدر إزعاج لترامب.. وويتكوف مفاوض يتمتع بكفاءة عالية

قال السفير باتريك ثيروس، الدبلوماسي الأمريكي السابق، إن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر القضية الفلسطينية ضمن أولوياتها الإعلامية، مشيرًا إلى أن الملف الغزاوي تراجع من كونه عنوانًا رئيسيًا إلى مجرد "مصدر إزعاج" في نظر إدارة الرئيس دونالد ترامب.
الملف الغزاوي
وأضاف ثيروس، خلال مداخلة مع الإعلامي جمال عنايت في برنامج «ثم ماذا حدث» على قناة القاهرة الإخبارية، أن الزخم الأمريكي تجاه غزة تراجع بوضوح، بالتزامن مع تصاعد الانتقادات الأوروبية لإسرائيل، وهو ما أدى إلى تشويش على الموقف الأمريكي وتقييد هامش المناورة السياسية لواشنطن في هذا الملف.
وفيما يخص تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بشأن وجود فرص للتوصل إلى اتفاق طويل الأمد، قال ثيروس: "لا أملك معلومات دقيقة عن تفاصيل الطرح الحالي، لكن لدي إحساس حقيقي بإمكانية حدوث اختراق قريب، خاصة مع تغيرات الوضع الإقليمي".
وأكد أن ويتكوف شخصية مناسبة لهذه المهمة، ويحظى باحترام في الدوائر الدبلوماسية، نظرًا لما يتمتع به من مهارات تفاوضية عالية، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية، خاصة في ظل عودة ترامب المحتملة، تسعى لتحقيق صورة من النجاح الدبلوماسي قد تستثمرها انتخابيًا.
واختتم قائلًا: "أعطي احتمالًا بنسبة 50% لنجاح المفاوضات بين إسرائيل وحماس، بناءً على التطورات الراهنة وشخصية المفاوض الأمريكي".
وقف إطلاق النار
وأعلن البيت الأبيض،أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية وافقت رسميًا على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في خطوة وصفها مسؤولون أمريكيون بأنها "تقدم مهم" نحو إنهاء القتال المستمر منذ شهور.
لكن سارعت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، التي تسيطر على غزة، إلى رفض الاتفاق بصيغته الحالية، قائلة إنه "لا يلبي المطالب الجوهرية" التي طرحتها الحركة خلال مفاوضات وقف إطلاق النار، وأبرزها انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وضمانات دولية بعدم استئناف الحرب.
في بيان مقتضب، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إن الاتفاق ينص على وقف فوري للأعمال القتالية، وتبادل محدود للأسرى والرهائن، مع استمرار المحادثات خلال فترة التهدئة المؤقتة.
وأضاف أن واشنطن تتوقع من جميع الأطراف "إظهار الجدية والمسؤولية" لاغتنام هذه الفرصة ومنع المزيد من التصعيد.