لمنع الغش وتسريب الأسئلة ..
أول تحرك برلماني بشأن استعدادات الحكومة لامتحانات الثانوية العام

تقدمت النائبة أمل سلامة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى الحكومة، ممثلة في وزارة التربية والتعليم، بشأن الاستعدادات لامتحانات شهادة الثانوية العامة.
وقالت النائبة، أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق امتحانات الثانوية العامة ، وهي التي تمثل مرحلة مهمة في الحياة التعليمية للعديد من أبناء الأسر المصرية.
تحرك برلماني بشأن استعدادات الحكومة لامتحانات الثانوية العام
وأشارت أمل سلامة ، إلى أنه في الأعوام السابقة تكررت بعض المشكلات، لاسيما فيما يتعلق بانتشار حالات الغش في اللجان ، وهو ما يهدر مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب في الالتحاق بالتعليم الجامعي.
منع الغش وتسريب الأسئلة
وأكدت عضو مجلس النواب، أنه على وزارة التربية والتعليم، أن يكون لديها خطة واضحة المعالم، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لمنع الغش في الامتحانات.
وطالبت النائبة بتشديد الرقابة على اللجان، لاسيما فيما يتعلق ببعض الوسائل الحديثة مثل سماعات البلوتوث وغيرها من الحيل.
ولفتت النائبة أمل سلامة ، إلى أن هناك مشكلة أكبر تتمثل في تسريب الامتحانات عبر بعض المنصات، وهو أمر بالغ الخطورة، قائلة: لابد أن تتنبه له وزارة التربية والتعليم مبكرا، لمنع تكراره.
مع اقتراب انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة، كثّفت وزارة التربية والتعليم، جهودها لضمان سير العملية الامتحانية في بيئة آمنة ومنظمة، تضمن تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.
وتشهد هذه المرحلة حالة من الاستنفار داخل الوزارة، بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، في إطار الاستعدادات النهائية لانطلاق الامتحانات في يونيو المقبل.
تجهيزات جديدة
وأعلنت الوزارة، عن الانتهاء من تجهيز لجان الامتحانات على مستوى الجمهورية، والتي تجاوز عددها الآلاف، حيث تم التأكيد على تزويدها بكاميرات مراقبة ونظام أمني متكامل، لمنع محاولات الغش وضبط المخالفات.
كما تم التشديد على تفعيل الإجراءات الوقائية، لضمان سلامة الطلاب والمراقبين، خاصة في ظل الارتفاع المتوقع لدرجات الحرارة خلال فترة الامتحانات.
وأكدت وزارة التعليم، توزيع بطاقات أرقام الجلوس على الطلاب بوقت كافٍ، مع تحديد المدارس واللجان التي سيؤدون الامتحانات بها، بما يسهم في تنظيم دخولهم وخروجهم وتخفيف التكدس.
كما أصدرت تعليمات مشددة لمديري المديريات والإدارات التعليمية، بضرورة المتابعة الميدانية اليومية لعمل اللجان، والتدخل السريع لحل أي مشكلات قد تطرأ.
وفي السياق ذاته، أعلنت الوزارة، عن اختيار مجموعة من أفضل المعلمين والمراقبين لأداء مهام الملاحظة داخل اللجان، بعد خضوعهم لتدريبات على آليات ضبط اللجان وتطبيق التعليمات الامتحانية.
وتم التأكيد على منع دخول الهواتف المحمولة لأي طالب أو مراقب داخل اللجنة، باستثناء رئيس اللجنة فقط.
من جهة أخرى، فعّلت وزارة التعليم غرفة العمليات المركزية بديوان عام الوزارة، بالتنسيق مع غرف العمليات الفرعية في المديريات التعليمية، لمتابعة سير الامتحانات لحظة بلحظة، ورصد أي مخالفات أو مشكلات، والتواصل الفوري مع الجهات المختصة لحلها.
كما وجهت الوزارة رسالة طمأنة للطلاب وأولياء الأمور، أكدت فيها أن الامتحانات هذا العام ستراعي الفروق الفردية، وأن الأسئلة ستغطي جميع المستويات المعرفية، مع التركيز على الفهم والتحليل، وليس الحفظ فقط.
وتأمل الوزارة أن تسهم هذه الاستعدادات في توفير بيئة امتحانية نموذجية، تُمكِّن الطلاب من أداء الامتحانات بأفضل صورة، وتحقيق نتائج تعكس قدراتهم الحقيقية.