«ابنك ميشفش منك غير الوجه والكفين».. الإفتاء ترد على فتوى مثيرة للجدل

كشف الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء، الحكم الشرعي للجدل الكبير الذي أثارته فتوى حول ضوابط ملابس الأم أمام أبنائها من الذكور، مؤكدًا أن تصوير العلاقة في النَّظَر بين المحارم -خاصة الابن والأم- على أنَّها قائمة دائمًا على الشَّكِّ والرِّيبَة لا يَصْدُر إلَّا مِن ذي هَوَى.
الإفتاء: العلاقة في النظر بين المحارم لا تقوم على الشك
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء إن الفِطْرة السليمة التي أغلب المصريين عليها تَأبَى هذا الـمَنْحَى في مثل هذه الأمور.
وتابع من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «وهَبَّ أنَّ هناك تجاوزًا في حوادث فردية... فالحل لا يكون بالمنع المطلق أو التقييد المريب، بل يكون في النُّصْح والإرشاد والتقويم الذي يناسب كل حالة».
وأكد على أن العقل الراشد يبحث دائمًا عن سبب مثل الحوادث التي نسمع بها والتي تُناقِض هذه الفِطْرة المصرية، والتي أراها -في أغلب ظني- ناشئة عن إدمان الصور والفيديوهات "غير الأخلاقية"، والتي حرمة مُشاهدتها مِن الأمور التي لا تحتاج لإقامة الأدلة الكثيرة، فشؤمها يؤدي إلى قساوةِ القَلب وغَفْلة النَّفْس وانتكاس هذه الفِطْرة.
وشدد أمين الفتوى بدار الإفتاء على أن التَّديُّن المصري بخير ولا حاجة للمزايدة عليه.
مينفعش تقعدي قدام ابنك ببيجامة
الشيخ محمد أبوبكر، الإمام بوزارة الأوقاف، أثار جدلًا واسعًا بعد حديثه عن ضوابط ملابس الأم أمام أبنائها، مؤكدًا أنها حال بلوغه لا يرى منها سوى الوجه والكفين.
وقال «أبوبكر»، عبر صفحته الرسمية بموقع «فيس بوك»: «اللي هتسمعه ده هو شرع ربنا، وأنا متقبل إنك هتوصفني في التعليقات مرة بالتشدد، ومرة بالتطرف، ومرة بالجنسية المفرطة، ومرة بإني إرهابي كمان، ولكن فذكر إنما أنت مذكر».
وأضاف: «يا ست الكل يا أمي: ابنك يا إما يبقى مميز لسه لم يبلغ، يعني إيه مميز؟، يعني بدأ يفهم العيب والحرام، وده مينفعش تقعدي قدامه بملابس ضيقة، إنما تحترميه فأخره نص كم».
وتابع: «يا إما يكون بلغ الحلم، وفي هذه الحالة مينفعش يشوف منك إلا شعرك ورقبتك، وغايته الوجه والكفين، يعني مينفعش يشوفك ببيجامة كت، عيب، فضلا إنه يثير الشهوة».
وأكمل أبوبكر: «نحن في زمن كثرت فيه الفتن، ابنك مينفعش يقعد على حجرك، ولا ينام في حضنك، مش أنا اللي قلت الكلام ده، ده كلام ربنا»، مشيرًا إلى قوله تعالى: «وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم».