حكم الإحرام لمن نوى زيارة النبي في المدينة قبل الذهاب لمكة.. الإفتاء توضح

نبهت دار الإفتاء المصرية على حجاج بيت الله الحرام أن يراعوا مسائل الإحرام، مشيرة إلى أن الحاج المتوجه لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة قبل الاتجاه لمكة عليه ألا يحرم.
حكم الإحرام لمن نوى زيارة النبي في المدينة قبل الذهاب لمكة
وقالت الإفتاء في رسالتها عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: أخي الحاج إذا كنت متوجهًا إلى المدينة المنورة لزيارة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولًا فلا تُحرِم، ولا ترتدي ملابس الإحرام، بل ابق بملابسك العادية إلى أن تتم الزيارة وتنتهي إقامتك بالمدينة، وعندما تتوجه منها إلى مكة فعليك أن تحرِم من المدينة ذاتِها، أو من ميقاتها -آبار علي- أو من ميقات بلدك المحدد لك.
وبينت الإفتاء أنه يجوز لك أن تغتسل وترتدي ملابس الإحرام داخل محل الإقامة بالمدينة، وتؤجِّل عقد نيَّة الإحرام وصلاة ركعتي الإحرام إلى أن تصل الميقات فتحرم من هناك.
وبعد صلاة ركعتي الإحرام تهِل بالإحرام أثناء التحرُّك مع الفوج بالحافلات عملًا بالسنة النبوية، وتستمر في التلبية والتكبير قدرَ الطاقة أثناء السفر من المدينة إلى مكة.
كيفية الإحرام لمن يسافر للحج بالطائرة
وقالت الإفتاء: أخي الحاج: إذا سافرت بالطائرة ولم تكن مرتديًا ملابس الإحرام فاستعد بارتدائها في المطار أو في داخل الطائرة إن أمكن، ثم انوِ ما تريد سواء عمرة أو حج، عند الميقات -ويتم الإعلان عنه في الطائرة- وَلَبِّي بعد ذلك إذا كنت متوجهًا إلى مكة مباشرة من جدة.
ميقات الإحرام لمن يسافر بالباخرة
أما إذا سافرت بالباخرة واقتربَتْ من الميقات - وهو "رابغ" بالنسبة للمصريين وأهل الشام- فاستعد للإحرام: بِحَلْق شعرك، وقَصِّ أظافرك، ثم اغتسل أو توضأ من أجل النظافة، ثم تطيب، وارتدي ملابس الإحرام.
وإذا قدمت إلى جدة برًّا وحَاذَيت في طريقك ميقاتًا من المواقيت فأحرِم مما حاذيته من ميقاتٍ.
دعاء السفر للحاج
فإذا عزمت على السفر فقل عند خروجك من بيتك: «بِسْمِ اللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلا بِاللهِ».
وفي أثناء ركوب وسيلة السفر ينبغي التزام الهدوء والنظام، واتباع التعليمات المقرَّرة، والحرص على الطهارة التامَّة قبل الصعود؛ وبالنسبة للحجاج المتوجهين إلى مكة مباشرةً، يفضَّل ارتداء ملابس الإحرام قبل الصعود إلى الطائرة.
ومع بداية الانطلاق في الطريق يستحب أن تقول: {سُبحَٰنَ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُۥ مُقرِنِينَ * وَإِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ} [الزخرف: 13، 14]. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْل، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ»، ويستحب كذلك أثناء السفر الإكثار من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والذكر والاستغفار، والدعاء، وتلاوة القرآن وتدبُّر معانيه، مع المحافظة على الصلوات في جماعةٍ، وحفظ اللسان من القِيل والقَال، والخوض فيما لا يعني.