عاجل

الأضحية وعيد الأضحى 2025| احذر ارتكاب هذا الفعل عند الذبح.. واعظ يوضح (خاص)

الشيخ أحمد السيد
الشيخ أحمد السيد شقرة الواعظ بالأزهر

يتواصل الحديث عن الأضحية وعيد الأضحى 2025، من خلال موقع «نيوز رووم»، الذي يرصد أهم الفتاوى التي تشغل الأذهان حول الأضحية وأحكامها.

فتاوى الأضحية وعيد الأضحى 2025

وفي بيان الأضحية كعبادة، يقول الشيخ أحمد السيد شقرة الواعظ العام بمنطقة وعظ الدقهلية، إن الأضحية عبادة وكفّ الأذى تمامها، فالأضحية شعيرة جليلة، شرَّف الله بها أمة الإسلام، وجعلها مظهرًا للتقوى، لا للدماء، فقال: ﴿لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾.

ولفت في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم» إن من التقوى والإحسان أن نؤدّٓي الشعيرة بأدبٍ، ونُنزِّه الطرقات عن مخلفات تُؤذي، أو روائح تُنفِّر، أو مناظر تُزعج قلوب الناس في يوم عيدهم. فأيّ معنى يبقى للأضحية، إذا اقترنت بأذى العابرين؟! وهل تُهدى القربات إلى الله مقرونة بإضرار خلقه؟!
وهل تكتمل طاعةٌ يُستباح فيها الذوق، وتُؤذى فيها القلوب؟! وكيف نرجو بركة الأضحية، وطريق الناس مثخن بمخلّفاتها؟! وما بهجة العيد إن خالطتها رائحة مؤذية، ودماء جارية، وقلوبٌ متأذية؟!

وقال الواعظ بالأزهر الشريف: أخي المضحي الكريم، ما أجمل الأضحية إذا زُيّنت بالرحمة، ونُزّهت عن الأذى! قال سيدنا النبي ﷺ: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، وقال أيضًا: «الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق».

واستكمل تساؤله بالقول: فهل يليق بمؤمنٍ أن يُحيي شُعبة من الإيمان، ويُسقط أخرى؟! وهل من تمام الطاعة أن نُرضي الخالق ونُؤذي خلقه؟! وهل ترضى لنفسك أن تُؤذِي الناس في طرقهم، وقد قال سيدنا الحبيب ﷺ: "اتقوا المَلاعِن الثلاثة: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل"؟!، وهذا يدل على مدى عناية الإسلام بالطهارة والنظافة العامة، ومراعاة شعور الناس وراحتهم في أخصّ ما يحتاجونه، كالماء والظل والطريق.

وأكمل: فكيف بمن يُلقي بقايا الأضاحي في قارعة الطريق، أو يترك الدماء تَسيل، أو الجلود تتعفِّن، أو الروائح تتصاعد فتفسد على الناس عيدهم؟!، مشيرًا إلى أن سيدنا النبي ﷺ سمّى أذى الطريق "مَلعَنة"؛ فكيف نرضى أن نقرن شعيرةً مباركةً بشيءٍ تُستوجب به اللعنات؟!

واختتم بالقول: أيها المسلمون، ليكن عيدكم طهارةً في اليد، وجمالًا في الأداء، ورحمةً في الطريق. فالأضحية طاعة، وكفُّ الأذى عنها كمالُ الطاعة وتمامُ الأدب مع الله والناس.

تم نسخ الرابط