عاجل

من الإحرام لطواف الوداع.. ما هي واجبات الحج السبعة وأركانه؟

 واجبات الحج
واجبات الحج

بدأ حجاج بيت الله الحرام أداء مناسك الحج الأكبر وذلك مع قدوم العشر الأول من ذي الحجة، ومع اقتراب يوم التاسع من ذي الحجة (يوم عرفة) يتساءل الكثيرون عن واجبات الحج السبعة، وكيفيتها.

ويرصد موقع «نيوز رووم» في السطور التالية واجبات الحج بالترتيب وكيفيتها.

ملابس الإحرام للرجال
ملابس الإحرام للرجال

واجبات الحج وأركانه

وواجبات الحج هي سبع أمور تبدأ بالإحرام وتنتهي بطواف الوداع كما بينتها وزارة الحج والعمرة السعودية من خلال موقعها الرسمي، ونجملها في التالي: 

1- الإحرام من الميقات: أوّل واجبات الحج السبعة؛ فمن جاء من مصر -مثلاً- يُحرم من ميقات الجحفة إذا حاذاه، ومَن كان قادماً من اليمن يُحرم من ميقات أهل اليمن يلملم ، وكذلك كل حاج يحرم من ميقات بلده.

2- الوقوف بعرفة إلى غروب الشمس: ثاني واجبات الحج السبعة؛ فمن كان في عرفة وقت النهار عليه أن يكمل إلى الغروب، ومن جاءها ليلاً كفاه الوقوف في الليل قبل أن يطلع الفجر؛ ويكون بذلك قد أدرك الحج.

3- المبيت بمزدلفة بعد الانصراف في عرفة: ثالث واجبات الحج السبعة؛ والقدر الواجب أن يكون حاضراً بها بعد نصف الليل ولو لوقت قليل.

4- رابع واجبات الحج السبعة؛ المبيت بمِنى ليلة إحدى عشر، واثنا عشر لمن تعجل في حجّه، والليلة الثالثة عشر لمن لم يتعجل في حجه، والقدر الواجب أن يكون حاضراً بها معظم الليل.

5- رمي الجمرات الثلاث: خامس واجبات الحج السبعة، وهي جمرة العقبة من ليلة النحر، والجمرات الثلاث أيام التشريق.

6- الحلق أو التقصير: سادس واجبات الحج السبعة، الذي يشرع للرجل في الحج الحلق أو التقصير، والحلق أفضل، أما المرأة فمطالبة بالتقصير فقط.

7- سابع واجبات الحج السبعة؛ طواف الوداع لغير الحائض والنفساء. حيث يجب على الحاج أن يكون آخر عهده بالحج هو طواف الوداع، فإذا فرغ من حجه يطوف بالبيت قبل السفر إلى بلاده.

هل يجب الحج للمستطيع على الفور أم التراخي؟

هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟، يقول مركز الأزهر العالمي للفتوى إن الحجّ ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة، التي قال فيها النبيّ ﷺ: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَان». [متفق عليه] ومن المقرّر شرعًا أن الاستطاعة شرطٌ لوجوب الحج سواء أكانت استطاعةً بدنية أم مالية؛ لقوله سبحانه وتعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}. [ال عمران:97]

واستدل بما ورد عن سيدنا عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: جاء رجلٌ إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، ما يوجب الحج؟ قال: «الزاد والراحلة». [أخرجه الترمذي]، موضحًا: هذا وقد اختلف الفقهاء في كون الحج واجبًا على الفور أم على التراخي، ويرى جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة أنه واجب على الفور، ويرى الشافعية أنه واجب على التراخي، بيد أن جمهور الفقهاء قد أوّلوا دليل الشافعية أنه يقصد به إتمام النُّسك وليس الشروع فيه، والخروج من الخلاف مستحب؛ لذا فإنه ينبغي على المسلم أن يُبادر إلى الحج متى امتلك نفقاته، وتيسرت سبله؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «تَعَجَّلُوا إِلَى الْحَجِّ –يَعْنِي: الْفَرِيضَةَ– فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ». [أخرجه أحمد]

كما ينبغي على من منَعه مانعٌ عام من الحج مع قدرته على أدائه أن يَعْزِمَ على أدائه، وأن يبادر إليه متى تيسرت سبله.

حجاج بيت الله الحرام أثناء رمي الجمرات
حجاج بيت الله الحرام أثناء رمي الجمرات

الإنابة في رمي الجمرات

وفي جواب سائل يقول: هل يجوز أن أوكّل غيري في رمي الجمار عني؟، أشار الأزهر إلى أن رميُ الجمرات من واجبات الحج، وشعائره العظيمة؛ لما ورد عن سيدنا جابرٍ رضي الله عنهما قال: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَرْمِي عَلَى رَاحِلَتِهِ يَوْمَ النَّحْرِ وَيَقُولُ: «لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ؛ فَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِي هَذِهِ». [أخرجه مسلم]

وشدد: «من عجز عن الرمي عجزًا لا يُرجى زوالُه في مدّة الرمي؛ لكبر سنٍّ، أو لمرض؛ فله أن يوِّكلَ من يرمي عنه، بشرط أن يكون الموكَّلُ قد رمى عن نفسه، فإن لم يكن رمى فليرمِ عن نفسه أولًا، ثم ليرمِ عمن وكَّله؛ لما ورد عن سيدنا جابر رضي الله عنهما، قال: «حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَمَعَنَا النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ، فَلَبَّيْنَا عَنِ الصِّبْيَانِ وَرَمَيْنَا عَنْهُمْ». [أخرجه ابن ماجه]».

تم نسخ الرابط