عاجل

في سكون ليل العشر الأوائل من ذي الحجة… لا تفوت كنز الاستغفار

الاستغفار
الاستغفار

مع إطلالة العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، تسري في قلوب المؤمنين نفحات إيمانية خاصة، يشتد فيها الشوق إلى الطاعة، ويزداد فيها التنافس على أبواب الخير، حيث تضاعف الأجور وتُرفع الأعمال إلى السماء. وفي ظل هذا الفضل العظيم، تبرز عبادة الاستغفار في جوف الليل كإحدى أعظم القربات التي يغفل عنها كثيرون،

وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

“ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟”
(رواه البخاري ومسلم)

الاستغفار وقت السحر هو لحظة صفاءٍ روحي، يجد فيها القلب الطمأنينة، والنفس السلام، والروح قُربًا من الله. هو وقتٌ تتنزل فيه الرحمات، ويُفتح فيه باب الأمل لكل مهموم، ومريض، ومكروب، وطامح إلى التوبة والتغيير.

ومن أعظم ما يُقال في هذا الوقت المبارك:


• “أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.”
• “اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، أوله وآخره، علانيته وسره.”
• “رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم.”
• “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني.”
• “اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت… فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.” (سيد الاستغفار – رواه البخاري)

وليس الاستغفار مجرد طلب للمغفرة، بل هو أيضًا سبب للرزق، كما قال تعالى في سورة نوح:

“فقلتُ استغفروا ربكم إنه كان غفّارًا، يُرسل السماء عليكم مدرارًا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهارًا” [نوح: 10-12].

ففي هذا الوقت، تتجدد النية، وتُمحى الخطايا، وتُكتب الأجور، ويُفتح باب التوبة لكل من طرقه. اجعل لك نصيبًا من سحر كل ليلة، ولو بدقائق من الاستغفار بقلب خاشع، فإنها قد تكون اللحظة التي يُغيّر الله بها قدرك، ويفتح لك بها أبواب الفرج والرحمة

صيغ وردت في السنة النبوية (موثوقة وثابتة)
1. سيد الاستغفار (أفضلها وأكملها):

“اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.”
رواه البخاري

2. صيغ موجزة مأثورة:

– “أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.”
– “اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقّه وجله، أوله وآخره، علانيته وسره.”
– “رب اغفر لي وتب عليّ، إنك أنت التواب الرحيم.”
صيغ قرآنية للاستغفار والدعاء
1. من دعاء سيدنا آدم:

﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْ‌حَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾
— [الأعراف: 23]

2. استغفار نوح لقومه وما فيه من فضل الرزق:

﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَ‌بَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارً‌ا • يُرْ‌سِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَ‌ارً‌ا • وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ…﴾
— [نوح: 10–12]

تم نسخ الرابط