عاجل

الصلاة على النبي أول جمعة من ذي الحجة.. صيغة مباركة تجلب الرزق

يوم الجمعة
يوم الجمعة

 مع حلول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، تتجدد النفحات الإيمانية في قلوب المسلمين، وتتصاعد أصوات الدعاء والتكبير والتسبيح في كل مكان، لما لهذه الأيام المباركة من فضل عظيم وأجر جزيل وعد الله به عباده الصالحين. وتأتي أول جمعة من ذي الحجة لتزيد هذه الأيام بهاءً وروحانية، حيث تتلاقى بركة الجمعة مع شرف أيام ذي الحجة، لتكون مناسبة عظيمة للدعاء والتقرب إلى الله، ولا سيما بالصلاة على النبي محمد ﷺ، التي يُنظر إليها كواحدة من أعظم العبادات التي تجلب الرزق وتفتح أبواب البركة والفرج.

الصلاة على النبي.. كنز الأرزاق ودعاء لا يُرد

الصلاة على النبي محمد ﷺ ليست فقط سنة مؤكدة، بل هي من أسباب انشراح الصدر، ورفع الدرجات، وكشف الكرب، وتحقيق الأمنيات. يقول النبي ﷺ في الحديث الشريف:
“من صلّى عليّ صلاة، صلّى الله عليه بها عشرًا” (رواه مسلم). وفي رواية أخرى:
“إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة”.

ومن الأحاديث التي تؤكد أن الصلاة على النبي ﷺ سبب في استجابة الدعاء، ما رواه الترمذي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال:
“إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تُصلِّي على نبيك”.
لذا، ينصح أهل العلم بأن يُستهل الدعاء ويُختتم بالصلاة على النبي، لما في ذلك من رجاء قبول الدعاء وتمام الفضل.

صيغة مجرّبة لجلب الرزق يوم الجمعة من ذي الحجة

ومن الصيغ التي يُكثر منها المسلمون في هذا اليوم:
“اللهم صلِّ على سيدنا محمد في الأولين، وصلِّ على سيدنا محمد في الآخرين، وصلِّ على سيدنا محمد في الملأ الأعلى إلى يوم الدين”.
وهناك صيغة أخرى عظيمة الجمال والوقع، وهي:
“اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد عدد خلقك، ورضا نفسك، وزنة عرشك، ومداد كلماتك”.

ويقول بعض العلماء وأهل السُّنة إن هذه الصيغ إذا قيلت بنية الرزق وتكررت في هذه الأيام المباركة، فإنها تُجلب الخير وتفتح أبواب البركة، خاصة في يوم الجمعة الذي فيه ساعة لا يُرد فيها الدعاء كما جاء في الحديث الصحيح.

صيغ الصلاة على النبي لزيادة الرزق
صيغ الصلاة على النبي لزيادة الرزق

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

ورد في صحيح البخاري عن النبي ﷺ أنه قال: “ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام”، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: “ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء”. وهذا الحديث الشريف يضع العشر الأوائل من ذي الحجة في مرتبة لا تضاهيها أيام السنة، حتى أن كثيراً من العلماء رأوا أنها أفضل حتى من أيام رمضان، لما فيها من مناسك الحج، ويوم عرفة، ويوم النحر.

ويؤكد العلماء أن اغتنام هذه الأيام، وخاصة يوم الجمعة منها، يضاعف الأجر والثواب، وتُستحب فيها كل القربات، وعلى رأسها الصلاة على النبي ﷺ، التي يتفق أهل العلم على أنها سبب في انشراح الصدر وتيسير الرزق وقضاء الحوائج.
الأعمال المستحبة يوم الجمعة من أحب الأعمال إلى الله، لما في هذا اليوم من فضل عظيم، فهو سيد الأيام، وخير يوم طلعت عليه الشمس، وفيه خلق الله آدم، وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يدعو الله إلا استجاب له.

إليك قائمة بأهم الأعمال المستحبة في يوم الجمعة، كما وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال العلماء:

الاغتسال والتطيب
• عن النبي ﷺ قال: “غُسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، والسواك، وأن يمس من الطيب ما قدر عليه” (رواه البخاري ومسلم).
• يُستحب الاغتسال بنية التعبد، لا النظافة فقط، وكذلك التطيب ولبس أحسن الثياب.

قراءة سورة الكهف
• قال النبي ﷺ: “من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين” (رواه الحاكم والبيهقي).
• يُستحب قراءتها من بعد طلوع الفجر وحتى غروب الشمس.

الإكثار من الدعاء
• في يوم الجمعة ساعة لا يُرد فيها الدعاء، وأرجى الأقوال أنها آخر ساعة من النهار قبل المغرب.
• يُستحب الإكثار من الدعاء، وطلب المغفرة، وسؤال الرزق، والدعاء للأهل والأمة.

الصلاة على النبي ﷺ
• قال النبي ﷺ: “إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ” (رواه أبو داود).
• الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ من أعظم القربات، وسبب في استجابة الدعاء.

التبكير إلى صلاة الجمعة
• قال النبي ﷺ: “من غسّل واغتسل يوم الجمعة، ثم بكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، فاستمع ولم يلغُ، كان له بكل خطوة أجر سنة، صيامها وقيامها” (رواه الترمذي).
• يستحب الذهاب مبكرًا إلى المسجد، وجلسة الذكر قبل الخطبة.
الذكر والتسبيح والاستغفار
• يوم الجمعة من أيام الذكر، ويُستحب الإكثار من قول:
• “سبحان الله”
• “الحمد لله”
• “لا إله إلا الله”
• “الله أكبر”
• “أستغفر الله”
• “لا حول ولا قوة إلا بالله”

7. الإنصات للخطبة وعدم الانشغال
• قال النبي ﷺ: “إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب، فقد لغوت” (رواه البخاري).
• يجب على المسلم أن ينصت ويستمع للخطبة ولا يلهو أو يتحدث، لينال أجر الجمعة كاملًا.

صلاة الجمعة في المسجد
• قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة: 9].
• صلاة الجمعة فريضة على كل مسلم بالغ عاقل غير معذور، وهي من أعظم شعائر الإسلام.

الإكثار من العمل الصالح
• يوم الجمعة فرصة لأداء النوافل، وقراءة القرآن، وبر الوالدين، والصدقة، وصلة الرحم، وكل عمل يُقرب إلى الله.
تجديد التوبة والنية
• يُستحب أن يجدد الإنسان توبته يوم الجمعة، وأن يعاهد الله على الطاعة ويترك الذنوب، مستفيدًا من روحانية هذا اليوم العظيم
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في تصريحات سابقة، أن الصلاة على النبي ﷺ من أعظم القربات التي يُستحب الإكثار منها في العشر من ذي الحجة، وخاصة يوم الجمعة، قائلاً: “من أراد أن يُكثر الله له في الرزق، ويشرح صدره، وييسر أمره، فليُكثر من الصلاة على النبي، فهي مفتاح الخيرات، ومصدر الطمأنينة والسكينة”.

تم نسخ الرابط