القاهرة الإخبارية: العراق يشهد حاليًا أسوأ أزمة مائية منذ 80 عاما

أكدت هبة التميمي، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من العراق، على أن العراق يشهد حاليًا أسوأ أزمة مائية منذ أكثر من 80 عاما، مما يشكل تهديدًا مباشرًا على الثروات الزراعية والحيوانية في البلاد.
وأشارت التميمي، خلال مداخلة في برنامج «صباح جديد»، إلى أن مستويات المياه في نهري دجلة والفرات سجلت انخفاضًا خطيرًا بحسب تقارير رسمية، وهو ما يدق ناقوس الخطر ويستدعي تحركًا عاجلًا من قبل الحكومة العراقية، مشيرة إلى أنه بالرغم من وجود تحركات رسمية، فإن الأزمة تتفاقم، خاصة مع دخول فصل الصيف الذي يزيد من الاحتياج للمياه في القطاعات الحيوية.
دور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة
وقالت المراسلة إنه في إطار الجهود المبذولة، استضافت العاصمة بغداد الأسبوع الماضي مؤتمرًا دوليًا حول المياه، ناقش دور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في مواجهة هذه الأزمة، مضيفة أن المؤتمر خلُص إلى توصيات مهمة، من أبرزها ضرورة الاعتماد على التقنيات الحديثة للتقليل من تأثير التغيرات المناخية وتراجع منسوب الأنهار.
أبرز تداعيات الأزمة
ولفتت «التميمي» أنه من أبرز تداعيات الأزمة، هو توقف الزراعة بشكل شبه كامل خلال صيف 2025، وهو ما ينذر بكارثة غذائية، بالإضافة إلى تأثيرات خطيرة على الثروة الحيوانية والأسماك نتيجة نقص المياه، ما يجعل هذه الأزمة تهديدًا شاملًا للأمن الغذائي والبيئي في العراق.
الوضع الأمني خلال السنوات الأخيرة
من ناحية أخرى؛ قال اللواء سعد معن، رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق، إن العراق شهد تحسنًا كبيرًا في الوضع الأمني خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى تراجع معدلات الجريمة المنظمة، واختفاء شبه تام لعمليات الخطف وسرقة السيارات، إضافة إلى تراجع خطر الإرهاب إلى مستويات غير مسبوقة.
معدلات الجريمة
وأضاف اللواء سعد معن في لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج نظرة المذاع على قناة صدى البلد، أن بغداد صُنفت ضمن أخطر 5 بلدان في العالم، أما اليوم فقد أصبحنا خارج هذا التصنيف تقريبًا، إذ تشير الإحصاءات إلى أن بغداد أصبحت من بين العواصم الأقل من حيث معدلات الجريمة مقارنةً بعدد السكان والمساحة.