عاجل

هبة التميمي: قمة بغداد تعيد العراق إلى قلب السياسة العربية (فيديو)

العراق
العراق

قالت هبة التميمي، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة العراقية بغداد، إن الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في دورتها الرابعة والثلاثين حملت رسائل سياسية قوية، وأكدت على استعادة العراق لدوره المحوري في محيطه العربي، وذلك وسط أجواء إقليمية مثقلة بالتحديات والأزمات المتفاقمة في عدد من الملفات، أبرزها القضية الفلسطينية.

وأوضحت التميمي أن رئيس الجمهورية العراقي، وخلال كلمته الافتتاحية بعد تسلم بلاده رئاسة القمة، وجّه ترحيبًا بالقادة العرب والمندوبين وممثلي المنظمات الدولية، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الإسباني بصفته ضيف شرف. وشدد الرئيس العراقي على أن القضية الفلسطينية تمثل أولوية مطلقة، معبرًا عن رفض العراق الكامل للتهجير القسري، ومنددًا بالاستهدافات المتكررة والإبادات الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

 امتداد العلاقات التاريخية

وأشارت التميمي إلى أن العراق أكد في كلمته على دعمه الكامل لسوريا، شعبًا وحكومة، ووحدة أراضيها ومكوناتها، في ضوء امتداد العلاقات التاريخية والاجتماعية بين البلدين.

كما كشفت التميمي عن طرح خمس مبادرات عراقية خلال القمة، أبرزها مبادرة إنشاء صندوق لإعمار غزة وفلسطين، وهو صندوق يُعنى بتعافي الدول المتضررة من الحروب، حيث أعلنت الحكومة العراقية تخصيص 20 مليون دولار لغزة، و20 مليونًا للبنان دعمًا لجهود إعادة الإعمار.

وأضافت أن القادة العرب ناقشوا كذلك تطورات الأزمة في ليبيا، ودعوا إلى إنهاء الانقسام الداخلي هناك، كما تناولوا الأزمة في السودان، وسبل إعادة الاستقرار إليه، إلى جانب الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وضرورة الوقوف أمامها.

واختتمت التميمي بالقول إن القمة شددت على فتح المعابر الإنسانية تجاه الفلسطينيين، واستئناف عمل وكالة "الأونروا" للإغاثة، كما أعادت التأكيد على أهمية جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، مع دعم مساعي دول مثل العراق ومصر والسودان وسوريا في حماية حقوقها المائية المشروعة، في ظل التصاعد الخطير لأزمة التوغّل المائي في المنطقة.

ومن ناحية أخرى، كشف الكاتب الصحفي العراقي ونقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي من العاصمة بغداد،  أبرز النقاط التي تناولتها الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ34، إذ ذكر أن  القمة كانت محورية، حيث تناولت بدايةً الأوضاع في غزة، ثم انتقلت إلى الأحداث في سوريا ولبنان، إضافة إلى الملف الليبي والخلافات داخله، وقضية السودان.

وأضاف "اللامي"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه رغم غياب عدد كبير من رؤساء الدول، باستثناء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر، أكد اللامي على أهمية حضور الرئيس السيسي لما له من ثقل كبير، وكذلك دور العراق الواعد في الدفع نحو المستقبل، موضحا أن القمة ستشهد مخرجات قوية ومؤثرة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مستدلاً على ذلك بتجربة المؤتمر الذي جمع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب مع قادة دول الخليج، وموضوع رفع العقوبات عن سوريا.

ولفت إلى أن العراقيين، بما فيهم المسؤولين الرسميين، تعاملوا بهدوء مع قضية حضور القادة، معربين عن انتظارهم لمخرجات حقيقية على الأرض، وأن التمثيل مهما كان مستواه، فإن القمة تشهد مشاركة عربية شاملة، وأكد أن رغم تفاوت التمثيل، إلا أن هذا الأمر ليس جوهريًا، خصوصًا في ظل وجود قمم ثنائية وثلاثية ورباعية متزامنة، مشيرًا إلى أن المخرجات المتوقعة ستكون ذات تأثير قوي نظرًا للأحداث المصيرية في الساحة العربية الحالية.

وبهذا الموقف يعكس اللامي توقعات عراقية متفائلة تجاه نتائج القمة، التي تأمل أن تسهم في معالجة القضايا العربية الملحة بموازاة الأوضاع الإقليمية المتقلبة.
 

تم نسخ الرابط