هل تجزئ أضحية "عِجل" عمرها سنة وشهرين لكن وزنه يتجاوز أمثاله؟..الإفتاء تجيب

أضحية "عِجل" عمرها سنة وشهرين لكن وزنه يتجاوز أمثاله التي أتمت عامين وثلاثة أعوام... هل يصلح أن يكون أضحية؟، سؤال نرصد جواب من خلال ما ذكرته دار الإفتاء المصرية، قبيل أيام من عيد الأضحى 2025.
هل يجوز التضحية بكثيرة اللحم التي لم تبلغ السن المحدد؟
وأوضحت الإفتاء في جواب سائل يقول: ما السن الشرعية للأضحية وهل يجوز التضحية بكثيرة اللحم التي لم تبلغ السن المحدد؟، أنه يجوز شرعا التضحية بالأضحية التي بلغت السن الآتية:
- من الضأن (الخِراف): ما أتم ستة أشهر، ولا يجزئ أقل من ذلك.
- ومن الماعز: ما أتم عامًا هجريًا، ولا يجزئ أقل من ذلك.
- ومن البقر والجاموس: ما بلغ سنتين هجريتين، أو بلغ وزنه 350 كجم
- ومن الجِمال: ما بلغ خمس سنين هجرية، أو بلغ وزنه 350 كجم.
وشددت أن ما عليه الفتوى: أنه يجوز ذبح الإبل أو البقر أو الجاموس إذا كان كثير اللحم حتى ولو لم يبلغ السن الشرعية؛ لأن وفرة اللحم في الذبيحة هي المقصد الشرعي من تحديد هذه السن، فلو حصلت وفرة اللحم أغنت عن شرط السن، ووفرة اللحم في الإبل أو البقر والجاموس تتحقق فيما بلغ وزنه 350 كجم منها.
حكم البقر إذا كان أقل من سنتين وفيه وفرة لحم.. هل يجوز للأضحية؟
بينما قال الشيخ السيد إبراهيم مرعي الواعظ بالأزهر الشريف، في حكم البقر إذا كان أقل من سنتين وفيه وفرة لحم فهل يجوز للأضحية؟: اختلف العلماء فذهب جمهور الفقهاء إلى أنها لا تجزئ ، وذهب فريق من العلماء المعاصرين إلى أن المَعلُوفة - وهي التي للتَّسمين - لا يُشترط لها بلوغ السّنّ المقررة - على المختار للفتوى - إنْ كَثُرَ لحمُها في مدة أقل ، كبلوغ البقرة المعلوفة 350 كجم فأكثر في أقل من عامين .
وتابع في تصريحات لـ «نيوز رووم»: «الفتوى تتغير زمانًا ومكانًا وشخصًا وحالًا، واختلف العلماء في الغرض من تحديد سن الأضحية هل ذلك من باب التعبد والتوقيف بحيث لا يجوز مخالفته ولا يفيد فيه إلا الإتباع، أم أن هذا التحديد لسن الأضحية معلل ومن ثم فيجوز مخالفته والذي عليه الفتوى أن التحديد معلل بعلة وهي وفرة اللحم عند هذه السن وقبلها لا يكون اللحم موفورًا وبما أن الحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا فيكون القول بالجواز بالذبح دون هذه السن إذا كان اللحم عند الذبح غزيرا هو المختار للفتوى.
وشدد على أن الأفضل والأولى هو الإلتزام بالسن، خروجًا من الخلاف لأن الخروج من الخلاف مطلوب ومستحب، فإن تعسر وجود السن المطلوب، جاز للمضحي التضحية بالمعلوفة، إن كثر لحمها، ولا يشترط حينئذ السن.