نصف مليون فلسطيني على حافة المجاعة..
"يونيسيف": أهل غزة يواجهون انعداما حادا فى الأمن الغذائي

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "يونيسف" أن أهل غزة يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي ونحو نصف مليون شخص على حافة المجاعة.
ومن ناحية أخرى، قال كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة اليونيسيف، إن تعليق مؤسسة غزة الإنسانية لتوزيع المساعدات على المدنيين يعكس انهيارًا خطيرًا في آلية الاستجابة للأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع، مؤكدًا أن هذا التوقف المفاجئ جاء بعد أيام قليلة من إعلان استمرار عمليات الإغاثة، ما أثار صدمة كبيرة في الأوساط الدولية والحقوقية.
أدوات محتملة لدفع السكان نحو النزوح القسري
وأضاف أبو خلف، خلال لقاء مع الإعلامي رعد عبد المجيد على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القرار لا يعد مفاجئًا بالنسبة للمتابعين بسبب الفوضى المتزايدة على الأرض، مشيرًا إلى أن نقاط توزيع المساعدات تحولت إلى أدوات محتملة لدفع السكان نحو النزوح القسري، حيث وصف المشهد بأنه "لم يكن سوى حشر قسري للناس الجوعى، نتيجة حرمانهم من أبسط مقومات الحياة على مدار 78 يومًا".
استخدام التجويع والمساعدات كأدوات ضغط
وأشار المتحدث إلى أن استخدام التجويع والمساعدات كأدوات ضغط يمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الإنسانية الأساسية التي تشدد على ضرورة وصول الإغاثة مباشرة إلى المستحقين دون تعريضهم لمزيد من المعاناة، موضحًا أن سكان شمال القطاع استُثنوا تمامًا من المساعدات في مشهد يفتقر إلى أدنى معايير العدالة والكرامة الإنسانية.
وختم أبو خلف حديثه بالإشارة إلى أن الجهات الميدانية في غزة سجلت حالات لأشخاص يعانون من الجوع الشديد وهم يتوجهون إلى المستشفيات لتلقي العلاج، مؤكداً أن توزيع المساعدات من قبل جهات غير مدربة أو غير إنسانية ينذر بكارثة أكبر، داعيًا إلى تسليم إدارة المساعدات إلى المنظمات الأممية المتخصصة ذات الخبرة الطويلة في العمل الإنساني لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بشكل فعّال وآمن.
ومن جهته، قال بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، إن أزمة الجوع والمجاعة في قطاع غزة تتفاقم بشكل خطير، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية، وسط تحذيرات من منظمات أممية بحدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة.
أضاف جبر، خلال رسالة له على الهواء ، أن المعابر مغلقة منذ الثاني من مارس الماضي، وهو ما تسبب في توقف دخول الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات، إضافة إلى غياب المستلزمات الطبية والأدوية، الأمر الذي أدى إلى انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في القطاع. وأشار إلى أن مستشفيات عدة لم تعد قادرة على تقديم خدماتها، ما نتج عنه وفاة عشرات المرضى، لا سيما الأطفال وكبار السن.
أكد مراسل "القاهرة الإخبارية" أن هناك تقارير محلية ودولية توثق وفاة عدد من الأطفال نتيجة سوء التغذية الحاد، وأن عشرات الآلاف من العائلات لا تجد ما تسد به رمقها اليومي. وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سياسة "الحصار والتجويع" كسلاح إضافي إلى جانب عدوانه العسكري، ما يضع أكثر من مليوني فلسطيني أمام خطر الموت البطيء في ظل صمت دولي مريب.