بـ تكلفة تصل إلى 3 مليارات جنيه.. تفاصيل مبادرة "الرواد الرقميون"
قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مبادرة "الرواد الرقميون" تُعد من المبادرات القومية المهمة التي تستهدف دعم الجيل الحالي من الشباب في قطاع التكنولوجيا، مؤكدًا أن المبادرة تحظى بدعم رئاسي، حيث تم استعراض خططها التنفيذية خلال الاجتماع الأخير مع رئيس الجمهورية.
وأوضح وزير الاتصالات، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز" أن المبادرة تأتي استجابة للحراك المتسارع في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية، مشيرًا إلى تزايد فرص العمل المتاحة في مختلف تخصصات القطاع.
شراكات عالمية وتدريب عملي
وأوضح أن المبادرة تشمل شراكات دولية مع جامعات وشركات تكنولوجية كبرى، تهدف إلى تصميم مناهج تدريبية حديثة تتماشى مع متطلبات السوق العالمي. كما أشار إلى أن التدريب لن يقتصر على الجانب النظري، بل يشمل تدريبًا ميدانيًا داخل كبرى شركات التكنولوجيا، ما يتيح للمتدربين اكتساب خبرات عملية حقيقية.
استثمار ضخم وتدريب مجاني
وأكد الدكتور عمرو طلعت أن تكلفة تنفيذ المبادرة في عامها الأول تصل إلى 3 مليارات جنيه، وتشمل تأسيس معامل متطورة وتطوير مراكز التدريب والإقامة. وأوضح أن جميع الخدمات المقدمة، من تدريب وإقامة، ستكون مجانية بالكامل للمتدربين.
اختبارات دقيقة وشروط مرنة للالتحاق
ولفت الوزير إلى أن الوزارة تتابع تقييم الأداء بشكل دوري لضمان جودة التدريب واستدامة المبادرة. كما أوضح أن الالتحاق بالمبادرة يتطلب اجتياز اختبار يهدف إلى التعرف على شغف المتقدم، ومدى خبرته، واستعداده للتعلم.
وأشار إلى أن المبادرة تستهدف فئات واسعة من الشباب من مختلف التخصصات، وليس فقط خريجي الهندسة أو علوم الحاسب، بل تشمل أيضًا أصحاب المؤهلات المتنوعة من سن 18 حتى 32 عامًا، مع التركيز على القدرة على التعلم والرغبة في التطور.
الذكاء الاصطناعي في قلب المبادرة
أوضح وزير الاتصالات أن مهارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبحت ضرورية في جميع القطاعات، مشيرًا إلى أن انتشار الذكاء الاصطناعي يتطلب اكتساب مهارات جديدة لاستخدام هذه التقنيات بشكل آمن وفعال.
وفي هذا السياق، كشف عن تعاون الوزارة مع وزارة التربية والتعليم لإطلاق مبادرات توعوية تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا ضرورة حماية البيانات الشخصية، وداعيًا أولياء الأمور والطلاب إلى إيلاء اهتمام خاص بتعلم مهارات التكنولوجيا.
