وزير الصحة السوداني: الكوليرا تتفشى ومليونا شخص في الفاشر على حافة المجاعة
كشف وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، عن تفشي وباء الكوليرا بشكل "كارثي" في عدة ولايات، مع تسجيل 1000 إصابة يومياً وارتفاع معدل الوفيات إلى 40 حالة يومياً، فيما حذر مجلس غرف الطوارئ بشمال دارفور من أن مليوني شخص في مدينة "الفاشر" في السودان يواجهون خطر الموت جوعاً بسبب نقص الغذاء وغياب الممرات الآمنة للمساعدات.
وأكد : الوزير خلال جولة تفقدية بمراكز العزل في أم درمان أن الوباء شهد انتشاراً مضطرداً، حيث قفزت الإصابات من 100 حالة يومياً إلى 1000 خلال أسبوع واحد، بمعدل وفيات يتراوح بين2-4%، أي ما يعادل 30-40 وفاة يومياً.
وأضاف هذا تفشٍ وبائي يتطلب تدخلاً عاجلاً على جميع المستويات مضيفَا ، تم تنفيذ حملات ميدانية للكشف المبكر، مع إنشاء عيادات متنقلة لتقديم العلاج في المناطق المنكوبة.
من جهته، أعلن مدير الطوارئ الصحية بالخرطوم تسجيل 942 إصابة جديدة و25 وفاة خلال 24 ساعة، مشيراً إلى انخفاض طفيف مقارنة بأيام سابقة (حيث سجلت 1177 إصابة و45 وفاة)، لكنه نبه إلى أن الأرقام ما تزال تنذر بكارثة إنسانية.
المجاعة تهدد مليوني نسمة
في سياق متصل، أطلق مجلس غرف الطوارئ بشمال دارفور تحذيراً من أن مدينة "الفاشر" تعيش وضعاً كارثياً بسبب: انهيار النظام الغذائي ونقص الإمدادات بنسبة تتجاوز 80%. ، و إغلاق الممرات الإنسانية أمام المنظمات الدولية، ما يعيق وصول المساعدات.
وطالب المجلس بفتح ممرات آمنة عاجلة، وتدخل دولي لإنقاذ المدنيين، محذراً من موجة وفيات جماعية إذا استمر الوضع على حاله.
وأشار وزير الصحة ، إلى أن ولاية الخرطوم بدأت تدخلات مكثفة في 7 محليات، تشمل، نشر فرق استجابة سريعةو نشاء عيادات ميدانية لتقديم العلاج للمصابين في أماكن سكنهم، و تحويل الحالات الحرجة إلى مراكز العزل، لكنه أكد أن المواجهة تواجه عقبات كبيرة، أبرزها نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، تدهور البنية التحتيةالصحية بسبب الحرب الأهلية، و صعوبة الوصول إلى المناطق النائية بسبب الاشتباكات.
تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تقارير لمنظمة الصحة العالمية ذكرت أن: 70%من المنشآت الصحية بالسودان تعطلت بسبب النزاع،25 مليون شخص يحتاجون مساعدات إنسانية، بينهم 14 مليون طفلتفشي أمراض أخرى مثل الحصبة والملاريا بسبب انعدام المياه النظيفة.
