عاجل

خبير: الأوضاع الصحية الكارثية في السودان نتيجة للأزمة السياسية المتفاقمة | خاص

الدكتور محمد سيد
الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي

أكد الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن الأوضاع الصحية فى السودان كارثية، وأن هذا مرتبط الى حد كبير بالأوضاع السياسية المتوترة التي تعتبر السبب الرئيسى فى تدهور الأوضاع ليس فقط الصحية ولكن الاوضاع على كافة المستويات المجتمعية.

ويرى سيد أحمد فى تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم» : توجد مشكلات كبرى تواجه المجتمع نتيجة الحرب الأهلية الدائرة الآن فى السوادن، حيث نرى القوات المسلحة السودانية التي يقودها البرهان مع قوات قوات الدعم السريع الذى يقودها حميدتى هما الاثنين بيشكلوا طرفى النزاع والصراع بالرغم من أنهما فى لحظة ما كانوا شركاء فى ما حدث فى السوادن فى الانقلاب على عمر البشير، ثم بعد ذلك الوضع اصبح فى توتر وخلافات فى صراع على السلطة الذى أودى بالسودان الى نفق مظلم، هذا النفق المظلم يعنى دخول أطراف دولية وأطراف اقليمية لتعميق الخلافات وعدم الوصول لحل للازمة.

نزوح جماعي

وقال سيد احمد، أن هناك نزوح جماعى للغالبية العظمى من الشعب السودانى وعدم استقرار وممارسات مجرمة فى حق الشعب السودانى ادت فى النهاية الى انه اصبحت فى كوارث مختلفة، منها الاعتداءات على الاطفال والنساء والشيوخ  وحالات اغتصاب كل هذا اصاب الشعب السوادنى.

وأضاف استاذ علم الاجتماع السياسى، أنه عندما نتحدث عن الاوضاع الصحية كيف يمكن ان تواجهها الدولة المركزية فى ظل حالة الانفلات الامنى وحال عدم الاستقرار وانسداد الافق السياسي لحل الازمة، فالمسالة لايمكن ان تحل الا اذا كان هناك حل للازمة السياسية من خلال وقف نزيف الدم والوصول الى تفاهمات حتى مع القوى الاقليمية والدولية لكى تستقر الاوضاع فى السوادن وبالتالى نستطيع ان نواجه ازماته المختلفة ومنها المستوى الصحى. 

تقسيم السودان

وأشار سيد احمد، بغير ذلك لايمكن للمنظمات الدولية أن تلعب دور مهم فى هذا الاطار ، وان القوى الدولية لها مصالح فى عدم استقرار الاوضاع ، ونرى انه ما يحدث فى السودان هو جزء من مشروع يسمى مشروع الشرق الاوسط الكبير او الجديد فالسودان جزء منه تسعى  القوى الغربية لتقسيم السودان كما قسم الى شمال وجنوب، الان مرشح السودان لتقسميات جديدة، مشيرا إلى أن هناك امن قومى للدول المحيطة بالسودان ومنها مصر بتحاول التدخل لانهاء الصراع لكن مصر وحدها غير كافية وعلى كل الدول المتضررة فى الاقليم انها تتدخل بشكل كبير لحسم هذه الصراع، لان الصراع بيقضي على السوادن ويقضي على فكرة الاستقرار وبالتالى المتضرر الاول  والاخير هو الشعب السودانى.   

تم نسخ الرابط