عاجل

خالد أبو بكر: غياب الأنشطة الثقافية في المدارس يهدد الهوية الوطنية

المسرح المدرسي
المسرح المدرسي

في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الهوية الثقافية الوطنية، وجّه الإعلامي خالد أبو بكر تحذيراً بشأن تراجع دور الأنشطة الثقافية في المدارس وقصور الثقافة الحكومية، مشيراً إلى أن هذا الغياب يترك فراغاً خطيراً في تشكيل وعي الأجيال الجديدة وربطها بثقافتها وتاريخها.

ندرة الهوية الثقافية

وقال خالد أبو بكر، خلال تقديمه برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، إن الأنشطة الثقافية والفنية التي كانت تزدهر في المدارس وقصور الثقافة قبل سنوات، أصبحت نادرة أو شبه منعدمة وتهدد الهوية الثقافية الوطنية، مشيرًا إلى أن الفرق المسرحية والمنافسات الثقافية التي كانت تملأ الساحة الطلابية في الماضي، اختفت اليوم، ما أدى إلى قطيعة بين الطالب وهويته الوطنية.

وأوضح "أبو بكر"، أن هذه الأنشطة كانت تشكل منصة مهمة، لتعزيز الانتماء وتنمية الوعي و الهوية الثقافية الوطنية لدى الطلاب، لكنها اليوم تغيب عن المشهد، ما يجعل الطالب أكثر عرضة للتأثر بثقافات وافدة لا تمت لجذوره بصلة.

تدعيم الهوية الثقافية

وأشار الإعلامي خالد أبو بكر إلى أن العالم تغير، والتكنولوجيا أصبحت جزءاً أساسياً من حياة الطالب اليومية ولكن لابد من تدعيم الهوية الثقافية الوطنية، قائلاً: "ابني أو ابنك معه آيفون وآيباد، ويتابع كيف يعيش الأطفال في أوروبا وأمريكا، فكيف نقنعه أن يشارك في نشاط ثقافي تقليدي؟"

وأكد أن الجيل الحالي لا يمكن جذبه بالأساليب القديمة، بل يجب تقديم الثقافة بشكل حديث وجذاب يتماشى مع التطور التكنولوجي والعقلي للشباب، داعياً إلى إعادة صياغة المشهد الثقافي داخل المدارس بأساليب مبتكرة.

إحياء الثقافة المدرسية

وفي إطار سعيه لإيجاد حلول فعلية، دعا خالد أبو بكر إلى عقد اجتماع عاجل بين وزيري التربية والتعليم، والثقافة، لدعم الهوية الثقافية الوطنية، بهدف وضع خطة وطنية لإحياء الأنشطة الثقافية والمسرحية داخل المدارس، قائلاً: "علينا أن نستثمر في عقول أبنائنا كما نستثمر في مشروعاتنا الاقتصادية".

المسرح المدرسي

وأكد "أبو بكر" أن المسرح المدرسي يجب أن يعود ليكون منبراً للتعبير والإبداع، وأن الأنشطة الثقافية يجب أن تُدمج داخل المناهج الدراسية بطريقة ممتعة ومحفزة، لا باعتبارها مواد هامشية أو ثانوية ولدعم الهوية الثقافية الوطنية.

الإعلامي خالد أبو بكر 
الإعلامي خالد أبو بكر 

مسئولية مشتركة

واختتم خالد أبو بكر حديثه، بالتأكيد على أن بناء وعي ثقافي وطني لا يقتصر على المدارس فقط، بل هو مسؤولية تشاركية بين مؤسسات الدولة والمجتمع، موضحًا أن غياب الثقافة لا يهدد فقط وعي الأفراد، بل يهدد مستقبل الأمة بأكملها.

تم نسخ الرابط