عاجل

حين يصبح الجسد حجة للخذلان.. "سالمة" تروي كيف أنقذها الطلاق

سالمة أحمد
سالمة أحمد

هل يمكن أن تكون السمنة سبباً للطلاق؟ وهل يعكس الجسد حقاً قيمة الإنسان؟.. أسئلة تطرحها سالمة أحمد، بعد سمنة وانكسار ثم انتصار التي قررت أن تواجه التنمر والإهانة لا بالبكاء، بل بالتحول والنجاح، بعد أن دفعت ثمناً غالياً لصورة جسد لم ترضِ شريك حياتها.

تجربة قاسية

وروت سالمة أحمد، في حوار مؤثر مع الإعلامية بسمة وهبة، خلال برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، تجربتها القاسية مع الزواج، وكيف أن السمنة كانت ذريعة استخدمها زوجها لتبرير الإهانة والخيانة.

 وقالت: "كنت 125 كجم وطلبت الطلاق علشان أخلص. اتنازلت عن كل حقوقي، لكن كنت مصممة أثبت له إني ست الستات، وهخس وأبقى حلوة وهتجوز بعده".

وقررت سالمة أحمد أن تتحرر من علاقة مؤذية، رغم ما فيها من خسائر مادية ومعنوية، معلنة أن كرامتها وراحتها النفسية أغلى من أي مكاسب شكلية.

ما بعد الطلاق

بعد مرور عقد كامل على تجربة الطلاق، تؤكد سالمة أنها خرجت منها أكثر قوة وثقة، وتضيف: "هو ما اتجوزش لحد النهاردة، وأنا اتجوزت وأنجبت وبقيت ست الستات، خسيت من غير عمليات، قدرت أغير حياتي بإرادتي".

وأوضحت سالمة أحمد أن الفارق الحقيقي كان في وجود من يدعمها بعد الطلاق، على عكس ما كانت تعانيه خلال زواجه، قائلة: "ماكنش في حد يساندني، بالعكس، هو كان بيكسرني. بعد الطلاق لقيت أصحابي هما السند الحقيقي، والدعم مش مكلف للزوج، لكن زوجي اختار يهينني".

ثمن السكوت الزائد

وتؤكد أنها أخطأت في حق نفسها عندما تساهلت مع زوجها منذ اللحظة الأولى التي أهانها فيها، وتقول بأسى: "اتعرضت للخيانة والإهانة، وضربني، وفضلت ساكتة ده علشان كنت سهلة عليه، وما وقفتوش عند حده من البداية".

وتحذر سالمة كل امرأة من الصبر على الإهانة بدعوى الحفاظ على البيت، قائلة: "السكوت مش دايمًا حكمة، أوقات بيكون ضعف، وأنا دفعت تمنه غالي جدًا".

الإعلامية بسمة وهبة 
الإعلامية بسمة وهبة 

رسالة للأزواج

واختتمت سالمة حديثها برسالة واضحة لكل الأزواج، مفادها أن الدعم النفسي ليس ترفاً بل واجب، وأن الكلمة الطيبة والمساندة المعنوية يمكن أن تصنع فارقاً كبيراً في حياة الطرف الآخر، قائلة: "لو كان زوجي وقف جنبي وشجعني بدل ما يكسرني، كانت حياتنا اتغيرت. بس هو اختار يهد، وأنا قررت أبني من جديد".

قصة سالمة ليست فقط عن السمنة والطلاق، بل عن التحول من ضحية إلى منتصرة، وعن إدراك المرأة لقيمتها بعيداً عن أحكام المجتمع أو مقاييس الجسد. وهي دعوة صريحة لكل من يعيش تحت وطأة التنمر والإهمال أن ينهض ويعيد كتابة فصول حياته بإرادته.

تم نسخ الرابط