عاجل

محامية تنفعل على الهواء .. لو جوزك هددك بالطلاق بسبب السمنة خلية يطلق |فيديو

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

في زمن تتزايد فيه معدلات الطلاق، تُطرح تساؤلات عديدة حول أسباب انهيار العلاقات الزوجية، ومنها ما يتعلق بالمظهر الخارجي والشكل الجسدي.

وفي هذا السياق، كشف الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، عن تأثير صورة الجسم الذهنية على العلاقة بين الزوجين، مؤكداً أن السمنة ليست سبباً مباشراً للطلاق، لكنها قد تكون عاملاً محفزاً لتصاعد الخلافات الزوجية.

صورة الجسم .. بين الواقع والذهن

خلال لقائه في برنامج "90 دقيقة" الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة عبر قناة "المحور"، أوضح الدكتور وليد هندي أن "صورة الجسم" هي تصور ذهني لا يعكس بالضرورة الحقيقة، مشيراً إلى أن كل إنسان يحمل في مخيلته نموذجاً مثالياً للجسم، ويقارن نفسه أو شريكه بهذا النموذج. وأضاف: "حصلت على شهادة الماجستير في صورة الجسم، وأمتلك مقياساً علمياً لتقييمها".

وأكد الدكتور وليد هندي أن الفجوة بين الصورة الذهنية والمظهر الفعلي قد تؤثر على الرضا النفسي، وبالتالي تنعكس سلباً على العلاقة الزوجية، خصوصاً إذا ترافقت مع انتقادات أو ضغوط من الشريك.

السمنة ليست النهاية .. ولكنها قد تكون البداية 

يؤكد الدكتور وليد هندي أن السمنة بحد ذاتها لا يجب أن تكون سبباً لانهيار العلاقة الزوجية، إلا أنها قد تتحول إلى عنصر يثير التوتر ويغذي مشاعر الرفض أو النفور، خاصة إذا لم يُراعَ البعد النفسي والتواصل العاطفي بين الطرفين.

وأضاف الدكتور وليد هندي أن بعض الأزواج يعانون من ضعف في تقبل التغيرات الجسدية لدى الطرف الآخر، ما يؤدي إلى تضاؤل الانجذاب وخلق فجوة وجدانية تزداد مع الوقت وهنا، يتحول الشكل الخارجي إلى رمز لمشكلات أعمق تتعلق بعدم الرضا، أو غياب الدعم والتفاهم.

الطلاق ليس نهاية العالم .. بل بداية جديدة

من جانبها، تناولت المحامية ولاء عدلي بُعداً آخر للمشكلة، مؤكدة أن المرأة التي يهددها زوجها بالطلاق يجب أن تعيد التفكير في مدى تمسكها بعلاقة قائمة على التهديد والرفض. وقالت: "ما تحاوليش مع راجل مش عاوزك.. لو مش عاوزك يطلق، ولما تطلقي اشتغلي على نفسك".

وشددت عدلي على أن الطلاق لا يجب أن يُنظر إليه كنهاية، بل كبداية لمرحلة جديدة من بناء الذات وتحقيق الاستقلال النفسي والمادي. وأضافت: "المرأة التي تدرك قيمتها لن تقبل أن تعيش في صراع دائم لإثبات أحقيتها في البقاء ضمن علاقة يرفضها الطرف الآخر".

الإعلامية بسمة وهبة 
الإعلامية بسمة وهبة 

التوازن النفسي مفتاح العلاقة الناجحة

في نهاية المطاف، يرى الخبراء أن الحفاظ على التوازن النفسي والصورة الذاتية الإيجابية لكل من الزوجين يمثلان أساساً لاستمرار العلاقة، بصرف النظر عن التغيرات الجسدية التي قد تطرأ. فالعلاقة الناجحة تقوم على الاحترام المتبادل، والدعم النفسي، والقدرة على تقبل الآخر دون شروط شكلية.

تم نسخ الرابط