هل السمنة سبب للطلاق؟ .. ولاء عدلي توضح الحقوق القانونية للمرأة|فيديو

في نقاش مثير للجدل، تحدثت المحامية ولاء عدلي عن تأثير السمنة على العلاقة الزوجية، مؤكدة أن إصرار الزوجة على عدم التغيير أو تحسين نمط حياتها رغم معاناة الزوج، قد يكون سببًا مشروعًا لـ الطلاق، بشرط عدم وجود تعسف من الزوج، تصريحات عدلي جاءت خلال لقائها مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور".
السمنة والطلاق.. متى يصبح الانفصال مباحًا؟
أوضحت المحامية ولاء عدلي أن الطلاق بسبب السمنة قد يكون مقبولًا من الناحية الشرعية إذا ارتبط بإصرار الزوجة على عدم السعي لأي تغيير أو تحسن صحي، خاصة إذا كان ذلك يؤثر سلبًا على العلاقة الزوجية.
وقالت المحامية ولاء عدلي: "إذا شعر الزوج بالمعاناة، ولم يجد أي بادرة من الزوجة لاتباع نظام غذائي أو ممارسة الرياضة، فإن من حقه أن يطلب الطلاق، والشرع يجيز له ذلك في هذه الحالة".
الطلاق لا يعني ضياع الحقوق
رغم إباحة الطلاق في بعض الحالات، شددت المحامية ولاء عدلي على أن الزوجة تظل محتفظة بكامل حقوقها المالية بعد الطلاق، سواء كان الطلاق رسميًا عند المأذون أو غيابيًا.
وأضافت المحامية ولاء عدلي: "في حال وقوع الطلاق، تحصل الزوجة على جميع حقوقها من عدة، ومتعة، ومؤخر صداق، وهذه حقوق مكفولة لها قانونًا وشرعًا".
وأشارت المحامية ولاء عدلي إلى أن بعض الأزواج يلجأون للضغط على زوجاتهم ماليًا، مما يدفع الزوجة في أحيان كثيرة إلى رفع دعوى خلع، فتتنازل عن مستحقاتها مقابل الحصول على حريتها.
الطلاق بين الإيذاء والتنمر
أثارت المحامية ولاء عدلي نقطة هامة تتعلق بتجاوز بعض الأزواج للحدود الأخلاقية عند التعامل مع السمنة، حيث يتبعون أساليب تنمرية وإهانات متكررة، وهو ما قد يؤدي إلى أضرار نفسية خطيرة على الزوجة.
وقالت: "في بعض الحالات، يتعرض النساء للتنمر المستمر من أزواجهن بسبب مظهرهن الجسدي، وقد يصل الأمر إلى الإيذاء النفسي الشديد، بل وربما التفكير في الانتحار، وهو أمر بالغ الخطورة".
وحذرت من أن هذه التصرفات قد لا تقابل بعقوبات قانونية واضحة، مما يفتح الباب أمام حالات ظلم صامتة داخل كثير من البيوت.

التفاهم أولًا.. والطريق إلى الحل يبدأ بالحوار
في ختام حديثها، أكدت المحامية ولاء عدلي على أهمية التفاهم والحوار بين الزوجين قبل اللجوء لأي قرار مصيري مثل الطلاق، مشيرة إلى أن الحفاظ على الأسرة يجب أن يكون الهدف الأول، ولكن دون إنكار الحقوق أو التساهل في الكرامة.
هل تصبح السمنة "قضية طلاق" أم فرصة لدعم الشريك؟
يثير هذا النقاش تساؤلات هامة حول حدود قبول الطرف الآخر، وأين ينتهي الصبر ويبدأ قرار الانفصال؟ وبينما يرى البعض أن الحفاظ على الشكل والمظهر هو نوع من الاحترام المتبادل، يرى آخرون أن الدعم والتقبل في المرض أو التغيرات الجسدية هو جوهر العلاقة الزوجية.