عاجل

مأساة بثينة.. كيف قادها الإفراط القسري في الطعام إلى أزمة زواج وهوية؟|فيديو

الإعلامية بسمة وهبة
الإعلامية بسمة وهبة

كشفت السيدة بثينة، خلال مداخلة هاتفية مؤثرة مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر قناة المحور، عن معاناة طويلة بدأت من الطفولة، حين كانت تُجبر على الإفراط القسري في الطعام بكميات كبيرة من قبل والدتها، ما أدى إلى زيادة وزنها بشكل مفرط منذ سن صغيرة.

وقالت السيدة بثينة: "أمي كانت بتضربني علشان آكل، كنت بأكل بالعافية، ولما كبرت بقيت تخينة.. وزني وصل 115 كجم، وفقدت الأمل في الزواج بعد كده".

الأمل يعود.. زواج من شاب بسيط 

رغم يأسها من فكرة الزواج بسبب زيادة الوزن، أعادت السيدة بثينة الأمل إلى قلبها حين تقدم شاب بسيط للزواج بها، وقوبل بالترحيب من أسرتها، رغم أنه لم يكن يمتلك شيئًا من مقومات الزواج المادية، قائلة: "الحمد لله إني اتجوزت، أهلي وافقوا، وهو من أسرة عادية، ومكنش معاه حاجة".

وأوضحت السيدة بثينة أن والديها تكفّلا بجميع متطلبات الزواج من بيت وجهاز وحتى المساعدات المنزلية، بل ذهب والدها أبعد من ذلك حين ساعد العريس في الحصول على وظيفة مرموقة، قائلة: "بابا شاف له شغل كويس، وكنا بنملا له التلاجة كل شهر.. وبعدها بقيت حامل، وفرحت جدًا".

من فرحة الحمل إلى صدمة الخيانة

رغم البداية التي بدت مستقرة، انقلبت حياة السيدة بثينة رأسًا على عقب بعد الحمل، حيث بدأت تلاحظ تغيّرات كبيرة في سلوك زوجها، فلم يعد يبيت في المنزل كما كان من قبل، وأصبح يتجنب الحديث معها، بل ويتهرّب من الإجابة عن أسئلتها حول أماكن تواجده.

وذكرت السيدة بثينة: "كنت بحس إنه مش موجود، بيسيب البيت، ولما أسأله بيرد عليا ببرود، حسيت إن فيه حاجة غلط".

الصدمة الكبرى جاءت حين كشف والدها أن زوجها تزوج من امرأة أخرى دون علمهم، والأدهى من ذلك، أنه قال بصراحة: "أنا عايز أعيش مع أنثى، أنا متجوز واحد صاحبي، مفيش أنثى في البيت".

الإعلامية بسمة وهبة
الإعلامية بسمة وهبة

السمنة والخيانة وغياب الدعم النفسي

تسلّط قصة السيدة بثينة الضوء على قضية مجتمعية شائكة تتعلق بالإفراط القسري في التغذية خلال الطفولة، وتأثيره على الصحة الجسدية والنفسية والفرص الاجتماعية للفتيات، كما تبرز الجانب المؤلم من التهاون في العلاقات الزوجية والتلاعب بالمشاعر والثقة.

تختصر هذه التجربة مؤشرات عديدة عن ضرورة رفع الوعي المجتمعي بأضرار السمنة النفسية والاجتماعية، وكذلك أهمية الدعم الأسري الحقيقي، الذي لا يقتصر على تقديم المال أو الترتيبات المادية، بل يمتد إلى الاستماع والتفهم والمساندة في كل مراحل الحياة.

تم نسخ الرابط