خبيرة علاقات أسرية: الاتفاق المبكر على حرية التواصل يعزز استقرار الزواج

قالت الدكتورة فاطمة عبد الستار، استشاري العلاقات الأسرية والمعالج السلوكي، إن من الضروري أن يتفق الزوجان منذ بداية الزواج على قواعد واضحة بشأن تواصل الزوجة مع صديقاتها والخروج معهن، مشددة على ضرورة وضع "النقاط على الحروف" في جميع الموضوعات الجدلية لتجنب الخلافات المستقبلية.
وأضافت عبد الستار خلال اتصال هاتفي مع الإعلامية دينا أبو الخير في برنامج "وللنساء نصيب" الذي يُذاع على شاشة صدى البلد، أن الزوجة عليها تجنب استخدام أسلوب التواصل العنيف مع زوجها، وبدلاً من ذلك عليها التعبير عن مشاعرها بوضوح، ومناقشة فكرة تخصيص مساحة لكل طرف في العلاقة الزوجية.
وأكدت أن تخصيص وقت لكل طرف للاستمتاع بما يرضيه، مثل خروج الزوجة لمقابلة صديقاتها والاستمتاع بوقتها، يسهم في تعزيز الاستقرار الأسري، ويجعل الزوجة أكثر رضا وسعادة، مما ينعكس إيجابيًا على جودة العلاقة الزوجية.
الصبر والرضا
وفي سياق الحلقة، أكدت الدكتورة دينا أبو الخير، أن المرض ابتلاء من الله تعالى يدخل في سننه الكونية، وهو قدر يقع على الإنسان لحكمة إلهية، داعية إلى الصبر والرضا عند البلاء، لما في ذلك من أجر عظيم وعد الله به عباده الصابرين.
أسباب تكفير الذنوب
و شددت على أهمية التضرع لله وطلب العفو والعافية، اقتداءً بدعاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أرشد أمته إلى سؤال الله الدائم بالسلامة من كل شر.
وأوضحت أبو الخير أن المرض من أسباب تكفير الذنوب ورفع الدرجات، خاصة إذا احتسب المؤمن ألمه وصبر على البلاء، مشيرة إلى حديث الرسول الكريم: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها، إلا كفّر الله بها من خطاياه."
وأضافت أن الله، من رحمته بعباده، يكتب للمريض أجر الأعمال الصالحة التي اعتاد عليها قبل مرضه، حتى وإن تعذر عليه القيام بها. فلو كان المصلي يؤدي قيام الليل قائمًا ثم اضطر للصلاة جالسًا، أو لم يتمكن من الصيام بسبب مرضه، فإن الله يجري له أجره كاملاً، وكأنه لم ينقطع عنها.
وختمت برسالة إيمانية مؤثرة بأن المرض ليس فقط بلاء، بل فرصة للارتقاء والتقرب إلى الله تعالى بأجر لا يُحصى.