عاجل

دينا أبو الخير: النبي نهى عن ضرب الوجه وكافة أشكال الإهانة (فيديو)

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكدت الدكتورة دينا أبو الخير، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وضع أسسًا واضحة لحقوق الزوجة على زوجها، مشيرة إلى أن التقصير في هذه الحقوق يعد نوعًا من النشوز، بحسب ما ورد في الحديث النبوي الشريف.

وناشدت الرجال خلال تقديم برنامج وللنساء نصيب، المذاع على قناة صدى البلد قائلة: تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت، مشيرة إلى أن هذا الحديث الشريف يُعد منهجًا متكاملاً في التعامل مع الزوجة بالعدل والرحمة.

وأضافت: الرسول ﷺ يوجهنا إلى العدل في المعيشة، فإذا أكل الزوج وجب عليه أن يطعم زوجته مثلما يأكل، وإذا لبس، فعليه أن يكسوها كما يكسو نفسه.

النبي نهى عن ضرب الوجه

وشددت أبو الخير على أن الضرب مرفوض تمامًا، قائلة: النبي نهى عن ضرب الوجه، بل وعن أي شكل من أشكال الإهانة الجسدية أو اللفظية، سواء كان ذلك شتمًا أو تقبيحًا أو تطاولًا في الكلام.

ومن ناحية أخرى، تُعد الإهانة أحد أشكال العنف النفسي التي تترك آثارًا عميقة على الصحة النفسية للفرد، خاصة إذا تكررت أو صدرت من أشخاص مقربين أو في بيئات يفترض أن تكون آمنة، كالعائلة أو مكان العمل. فعند تعرض الإنسان للإهانة، يشعر بانتهاك كرامته وقيمته الذاتية، ما يؤدي إلى تراجع الثقة بالنفس وتنامي مشاعر الخجل والذنب والقلق.

الإهانة لا تقتصر آثارها على اللحظة الآنية، بل قد تترسخ في الذاكرة، وتُسهم في بناء صورة ذاتية سلبية تؤثر على السلوك والعلاقات الاجتماعية. الأشخاص الذين يتعرضون للإهانة بشكل متكرر يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب واضطرابات القلق، بل وقد تظهر لديهم ميول للانعزال الاجتماعي أو فقدان الحافز في العمل والدراسة.

وتؤكد الدراسات النفسية أن الإهانة المتكررة، خاصة في مراحل الطفولة والمراهقة، يمكن أن تترك آثارًا طويلة الأمد على الصحة النفسية، قد تمتد حتى مرحلة البلوغ، كما قد تسهم في اضطرابات مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) في بعض الحالات الشديدة.

من هنا، تأتي أهمية الاحترام المتبادل في العلاقات الإنسانية، والوعي بتأثير الكلمات، فالضرر النفسي الناتج عن الإهانة قد يكون خفيًا لكنه عميق ومؤلم.

تم نسخ الرابط