هل تجبرالسنة الزوج على المساعدة في الأعمال المنزلية؟.. دينا أبو الخير تجيب

أجابت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، على سؤال حول ما إذا كان السنة تجبر الزوج على مساعدة زوجته في أعمال المنزل.
وقالت أبو الخير، خلال حلقة برنامجها "وللنساء نصيب" المذاع على قناة صدى البلد، إن بيت النبوة يقوم على المودة والرحمة، مشيرة إلى أن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، كان يعامل زوجاته بمودة ورحمة، وهو ما يجب أن يكون قدوة في العلاقات الزوجية، دون فرض إجبار على الزوج، بل من منطلق المحبة والتفاهم والتعاون بين الزوجين.
وأردفت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، موضحة أن الأهل هنا يقصد بها الزوجات والأبناء والبنات.
مكارم الأخلاق
وأوضحت أن النبي كان في خدمة أهله ويقوم بأمور نفسه مثل ترتيب نعله أو ثيابه، مضيفة أن مكارم الأخلاق وكل خير يجب وضعه في المقام الأول للأهل والأبناء، وبالتالي يخرجون أناس صالحين للمجتمع.
مساعدة الرجل لزوجته
واختتمت أن مساعدة الرجل لزوجته لا يوجد فيها إلزام وإنما من باب المودة والرحمة القائمة بين الزوجية وليس كل الحالات متماثلة حيث أحيانا تكون الزوجة مريضة أو معها طفل.
أوضحت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، أنه اختلف أهل العلم حول حكم خدمة الزوجة لزوجها وأهل بيتها، موضحةً “ذهب أهل العلم إلى اعتبار خدمة المرأة لزوجها وبيتها من باب السنة الحسنة”. ولكن إذا كانت الزوجة ممن يُخدموا، فواجب على الزوج أن يوفر لها من يقوم على خدمتها”.
اختلاف أهل العلم
وأشارت إلى أن الأمر فيه تطويل واختلاف من قبل أهل العلم في هذا الموضوع، لافتةً إلى أن الواجب علينا في هذه القضية أن نتعامل بالعرف، والذي يُعتبر جزء من الشرع، بمعنى أنه المتعارف عليه أن تتولى الزوجة خدمة زوجها والقيام بمهام بيتها بصورة عادية
ولفتت إلى انه من الممكن أن يتم الاتفاق بين الزوجين قبل الزواج حول هذا الموضوع، قائلةً “هل الزوج ممكن يكون متعاون ويساعد مع الزوجة في البيت ولا الأمر بالنسبة له مستحيل”
الزوجة ليست مطالبة بخدمة زوجها
قال الشيخ رمضان عبد المعز، خلال تقديمه حلقة برنامجه “لعلهم يتفقهون” على شاشة “دي إم سي” إن الإمام أبو حنيفة والإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل، قالوا إن الزوجة ليست مطالبة بخدمة زوجها، مستشهدين بقول الله تعالى: "ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف".