عاجل

تحذير علمي : مدن أمريكية كبرى مهددة بالاختفاء خلال 25 عاماً 

ارشيفية
ارشيفية

أشارت دراسة حديثة إلى أن العديد من المدن الأمريكية الكبرى مهددة بالاختفاء خلال الـ25 عامًا المقبلة بسبب ظاهرة الغرق التدريجي الناتج عن تغير المناخ.

الغرق تحت الماء

وتستند هذه الدراسة إلى بيانات الأقمار الصناعية التي أظهرت أن العديد من المدن الساحلية، مثل هيوستن وسان فرانسيسكو وميامي، تشهد انخفاضًا في مستوى الأرض بمعدلات تتراوح بين 4 إلى 10 مليمترات سنويًا.

كشف تقرير صادر عن معهد فرجينيا لعلوم البحار، أن عددا من المدن الساحلية في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، معرضة للغرق تحت الماء بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر.

فيضانات شديدة 

وحذر تقرير معهد فرجينيا لعلوم البحار (VIMS)، من أنه بحلول عام 2050، قد تواجه هذه المدن مستويات بحرية أعلى، مما يؤدي إلى فيضانات شديدة في المناطق المكتظة بالسكان وذات الأهمية الاقتصادية.

ومن بين هذه المدن، تشهد سان دييغو أسرع زيادة، حيث ترتفع مستويات البحر بمعدل 2.6 مليمتر في السنة.

ووفق باحثين، فإن مدنا كبيرة تقع على الساحل الغربي للولايات المتحدة، تشهد ارتفاعا ملحوظا في مستويات سطح البحر منذ عام 2018، الأمر الذي قد يؤدي إلى اختفاء أجزاء منها أو تعرضها للغرق.

استخراج المياه الجوفية

يُعزى هذا الغرق إلى عدة عوامل، أبرزها استخراج المياه الجوفية بشكل مفرط، مما يؤدي إلى انخفاض الأرض، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات البحار نتيجة ذوبان الجليد وتغير المناخ. 

على سبيل المثال، تُظهر بيانات الأقمار الصناعية أن هيوستن تشهد انخفاضًا في مستوى الأرض بمعدل يزيد عن 10 مليمترات سنويًا في بعض المناطق .

تتأثر هذه الظاهرة بحوالي 33 مليون شخص يعيشون في المناطق المتأثرة، مما يزيد من خطر الفيضانات والأضرار في البنية التحتية. من بين المدن الأكثر تأثرًا، نجد نيويورك وميامي وسان فرانسيسكو، حيث يُتوقع أن تشهد هذه المدن ارتفاعًا في مستوى البحر يتراوح بين 15 إلى 37 سنتيمترًا بحلول عام 2050، مما يزيد من تعرضها للفيضانات والأعاصير.

إجراءات عاجلة

في ضوء هذه التحديات، يدعو العلماء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، مثل تحسين إدارة المياه، وتعزيز البنية التحتية لمقاومة الفيضانات، وتطوير سياسات حضرية مستدامة، بهدف تقليل المخاطر المحتملة والحفاظ على استدامة هذه المدن في المستقبل.

تم نسخ الرابط