طلال أبو ركبة: إسرائيل تسعى لتحويل القضية الفلسطينية من سياسية إلى إنسانية فقط

قال دكتور طلال أبو ركبة، الباحث السياسي من غزة، إن التعنت الإسرائيلي مستمر رغم الضغوط السياسية الكبيرة من مصر والأردن ودول أوروبية مثل إسبانيا وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى تظاهرات داعمة للفلسطينيين في عدة دول. أوضح أن إسرائيل تسعى لإفراغ القضية الفلسطينية من بعدها السياسي وتحويلها إلى قضية إنسانية فقط، بهدف دفع الفلسطينيين نحو التهجير الطوعي بعد فشل التهجير القسري بفضل الموقف المصري الصلب الذي أغلق الحدود ورفض استقبال النازحين.
وأشار أبو ركبة خلال مكالمة هاتفية عبر قناة “ اكسترا نيوز " إلى أن السياسات الإسرائيلية المتواصلة من قتل جماعي وتجويع وتدمير للبنية التحتية تهدف لإحداث صدمة نفسية جماعية تدفع الفلسطينيين للتفكير بالرحيل. كما لفت إلى أن المواطن الفلسطيني يعيش حالة إنهاك شديدة وسط انقسام سياسي وغياب جبهة داخلية موحدة، مع تفشي الفساد وغلاء الأسعار واحتكار السلع.
وشدد أبو ركبة على أن الرهان الأساسي للخروج من الأزمة هو وحدة الموقف الفلسطيني وإعادة بناء الوحدة الوطنية، إلى جانب توظيف الدعم العربي والدولي، خاصة الدور المصري، للضغط على إسرائيل ووقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد الدكتور طلال أبو ركبة، الباحث في الشأن الإسرائيلي، أن إسرائيل لم تشن الحرب الحالية بهدف توحيد النظام السياسي الفلسطيني، بل تسعى لإفراغ القضية الفلسطينية من بعدها السياسي وتحويلها إلى قضية إنسانية فقط. وأوضح أن مشروع التهجير الإسرائيلي تراجع بسبب الموقف المصري الصلب، لكنه لم ينتهِ، حيث لجأت إسرائيل إلى سياسات الإبادة الجماعية والتجويع لدفع الفلسطينيين نحو التهجير الطوعي.
وأشار أبو ركبة إلى أن الفلسطينيين يعانون من الإنهاك الشديد نتيجة الانقسام السياسي وغياب الجبهة الداخلية، مما يزيد من صعوبة المقاومة. واعتبر أن الرهان الأساسي للخروج من الأزمة يكمن في وحدة الموقف الفلسطيني وإعادة بناء الوحدة الوطنية، إلى جانب استثمار الدعم العربي والدولي.