إعادة النظر فى القرارات وعدم المساواة أبرز مطالب أدباء وفنانى ومثقفي بنى سويف
بيوت ثقافة بنى سويف.. ترقب لإعادة دراسة قرارات الغلق وآمال نحو الاستجابة
أعرب العديد من أدباء وفنانى ومثقفي محافظة بنى سويف عن حزنهم واستيائهم العارم وذلك على إثر القرارات التى صدرت بالفترة الماضية ازاء غلق بيوت الثقافة ومكتبات الثقافة المستأجرة ونقل العاملين لمواقع ثقافية أخرى فى الوقت الذى نفى فيه مسوؤلى الثقافة تلك الأنباء رغم انتشار القرارات الصادرة فى هذا الشأن بالفترة الأخيرة .
وقال شريف شجاع عضو الأمانة العامة لأدباء مصر وعضو مؤسس بنادى أدباء ببا بمحافظة بنى سويف : فوجئنا كادباء ومثقفين ورواد البيوت الثقافية والمكتبات بنباء غلق تلك الأماكن ونقل العاملين لمواقع ثقافية أخرى بداع عدم الاستفادة من تلك الأماكن رغم أن القيمة الإيجارية لتلك الأماكن زهيدة جدا .
وتابع بقوله : ببنى سويف يوجد مكتبات وبيوت ثقافية رائعة تخدم الآلاف من مختلف الأعمار مقل ابو صير واهناسيا المدينة ومكتبة ثقافة سمسطا ومكتبة ثقافة ببا وتلك المواقع مستأجرة وتابعه لمجالس المدن .
واضاف قائلا : البيوت الثقافية تشمل أنشطتها فرق مسرح وأندية أدب واجتماعات الأندية وورش للفنون التشكيلية وتستضيف طلاب المدارس والأدباء والفنانين والكتاب ، وما نامله عدم المساواة فى تطبيق قرارات لا تميز بين المواقع الفعالة والغير فعالة .
واختتم شريف شجاع والذى يشغل منصب مدير فرقة ببا المسرحى حديثه بقوله : تحدثنا مع العديد من المسؤولين بوزارة الثقافة ولا نجد إجابة واضحة وما نتمناه من رئيس مجلس الوزراء ووزير الثقافة اتخاذ القرار الصحيح فى هذا الشأن وعودة الأمر لنصابه الصحيح لخدمة القطاع الثقافى فى مصر
وفق خطط الدولة وسياستها لجذب الشباب .
فيما أعربت شهد جمال عضو نادى ادب ببا وعضو بفرقة ببا المسرحية عن حزنها العميق نتيجة تلك القرارات وتأثيرها على الأنشطة والفعاليات والتدريبات الفنية ، ومطالبة فى الوقت ذاته من المسؤولين إلغاء الأمر حفاظا على المسيرة الثقافية واستجابة لمطالب زملائها.
فيما كان الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة قد نفى الشائعات التي تم تداولها الأيام الأخيرة بشأن غلق بعض قصور وبيوت الثقافة أو الشقق المؤجرة التابعة لها، مؤكدا أنها تتضمن قدرا كبيرا من المغالطات، مؤكدا أن الوزارة لم تصدر أي قرارات بغلق منشآت ثقافية تؤدي دورا مجتمعيا حقيقيا.
وأكد الوزير لـ "مركز معلومات مجلس الوزراء" أن قصور الثقافة تواصل عملها بكامل طاقتها في مختلف الأقاليم والمحافظات، وتقوم بدورها في تقديم الخدمات الثقافية والفنية للجمهور، مشددا على أن الشقق التي تمثل قيمة مضافة وتقدم أنشطة مؤثرة في محيطها المجتمعي لن تغلق.
وأوضح هنو، أن ما يجري حاليا هو عملية تقييم شاملة تشمل مراجعة الأوضاع، وإعادة تنظيم العمل، ورفع كفاءة بعض المنشآت، سواء من حيث البنية التحتية أو الكوادر البشرية، مشيرا إلى أن الأمر لا يزال في إطار الدراسة والتنسيق، ولم يتخذ أي قرار نهائي حتى الآن.
فيما أدلى وزير الثقافة بتصريحات أمام البرلمان بقوله "لا قرارات بغلق بيوت الثقافة أو المقرات الفنية.. ما جرى مجرد تقييم شامل، ولن يُغلق أي مقر له تأثير حقيقي في المجتمع".
وجاءت التصريحات خلال اجتماع لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، برئاسة الدكتورة درية شرف الدين، لمناقشة طلبات إحاطة متعددة تقدم بها النواب بشأن ما تردد عن غلق أكثر من 120 بيت ثقافة ومكتبة بمختلف المحافظات.
وأوضح الوزير أن اللجنة الفنية حصرت 120 شقة مستأجرة كمقار ثقافية، وتم تقييمها بناءً على الفاعلية على الأرض وأن بعض المقرات مغلقة منذ سنوات بأقفال وجنازير وغير صالحة نهائيًا وأنه لا مساس بالمقار ذات التأثير الفعلي ويتم العمل على نقل المقرات غير النشطة لأماكن أفضل، و"الإنسان هو المحرك الثقافي الحقيقي".