عاجل

«التعليم» توضح أسباب توزيع طلاب «كي جي» على مدارس بعيدة بالجيزة

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

في ظل تصاعد شكاوى أولياء أمور طلاب مرحلة رياض الأطفال "كي جي" بمديرية تعليم الجيزة، بسبب تسكين أبنائهم في مدارس بعيدة عن محل سكنهم، خرج المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، ليوضح ملابسات الموقف، مؤكدًا أن مصلحة أولياء الأمور وطلابهم تظل على رأس أولويات الوزارة.

شكاوى أولياء الأمور وحق التلاميذ 

في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، علّق شادي زلطة على تلك الشكاوى بقوله: "أولياء الأمور فوق رأسنا، ومن حقهم أن يجد أبناؤهم مقاعد دراسية قريبة من محل السكن"، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى دومًا لتوفير أفضل الحلول الممكنة ضمن الإمكانات المتاحة.

أوضح شادي زلطة ، أن عملية التنسيق تشمل المدارس الرسمية ، والرسمية لغات، والرسمية لغات متميزة ، وتبدأ في يونيو من كل عام ، بينما يُفتح باب التحويل الإلكتروني تلقائيًا في أول يوليو ، ويجري التنسيق بناءً على عاملين رئيسيين هما السن التنازلي للطلاب والكثافة الطلابية داخل المدارس ، وهي المعايير التي تنطبق على كل المحافظات وليس فقط الجيزة.

توزيع المدارس في الجيزة وأزمة الكثافات

أشار شادي زلطة إلى أن الجيزة تضم 98 مدرسة: 85 مدرسة رسمي لغات و13 مدرسة رسمي لغات متميزة ، موضحًا أن عدد الأماكن المتاحة يتناسب مع التوزيع الجغرافي والكثافة. 

وقال شادي زلطة ، إن الوزارة طبقت هذا العام خطة لتقليل كثافة الفصول بحيث لا يزيد عدد الطلاب في الفصل الواحد عن 50 طالبًا ، ما قد يقلل فرص التسكين في المدارس القريبة، لكنه ضروري للحفاظ على جودة التعليم.

مراحل التنسيق وتوزيع الطلاب 

كشف زلطة ، أن محافظة الجيزة شهدت هذا العام خمس مراحل للتنسيق ، كان آخرها توزيع الطلاب على مناطق بعيدة نسبيًا مثل أطفيح والصف، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء جاء لضمان عدم تجاوز الطلاب للسن القانوني ، خصوصًا في ظل ارتفاع الطلب على المدارس الرسمية لغات داخل المحافظة.

وأوضح أن ما تم من تسكين لا يتعلق بالعام الدراسي المقبل (2025-2026)، بل يتعلق بالعام الحالي (2024-2025)، لضمان التحاق الطلاب قبل أن يتجاوزوا السن المسموح به قانونيًا، على أن يُفتح باب التحويل الإلكتروني في 1 يوليو وفق الأماكن الشاغرة.

خطة الوزارة للتوسع في مدارس اللغات

ضمن الجهود المستقبلية لحل الأزمة ، أكد زلطة أن الوزارة تسعى لزيادة عدد المدارس الرسمية لغات في المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية، إذ يبلغ عدد تلك المدارس حاليًا 1200 مدرسة على مستوى الجمهورية. وقال إن التوسع في إنشاء مدارس جديدة سيُسهِم في تخفيف الضغط وتسهيل التسكين الجغرافي مستقبلاً.

أوضح المتحدث الرسمي ، أن أمام أولياء الأمور خيارين واضحين: " التقديم في بداية يونيو القادم للعام الدراسي الجديد؛ الانتظار حتى أول يوليو للتقديم في التحويل الإلكتروني وفقًا للموقع الجغرافي والأماكن المتاحة؛ الدراسة على فترتين: هل هو حل مطروح؟

ورداً على سؤال الإعلامية لميس الحديدي بشأن إمكانية تقسيم اليوم الدراسي إلى فترتين لاستيعاب الطلاب في المدارس الأقرب، لم يستبعد زلطة هذا الخيار، قائلاً: "ممكن ندرسها. لا نستعجل الأمور، وسيتم دراسة الموقف"، مؤكدًا ضرورة انتظار التحويل الإلكتروني الرسمي لتقييم الوضع بشكل أدق.

أزمة واقعية وحلول تحت الدراسة

تعكس أزمة التسكين في مدارس الجيزة التحديات التي تواجهها وزارة التربية والتعليم في التوفيق بين الكثافة الطلابية وحق كل طفل في التعليم القريب من محل سكنه. وبينما تبذل الوزارة جهودًا لتوسيع البنية التحتية، يبقى التحويل الإلكتروني المرتقب في يوليو فرصة مهمة لمعالجة تلك التحديات تدريجيًا.

تم نسخ الرابط