محلل سياسي: إسرائيل تسعى لتصفية القضية الفلسطينية وضم الأراضي للأبد
قال الدكتور طلال أبو ركبة، المحلل السياسي، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال الحرب الحالية إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائيًا، عبر فرض تسوية تخدم مصالحه وضم الأراضي الفلسطينية إلى نطاق الاحتلال.
جرائم مروعة
وقال أبو ركبة، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، إن إسرائيل ترتكب جرائم مروعة بحق الشعب الفلسطيني، من خلال استهداف المنشآت السكنية وقتل المدنيين بشكل متعمد، فضلًا عن ضرب البنية التحتية واتباع سياسة التجويع الممنهج، في محاولة لإبادة الشعب الفلسطيني ببطء.
وأضاف أن السياسة الإسرائيلية تتجه نحو الحسم الكامل للصراع، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى تنفيذ تهجير قسري للفلسطينيين من قطاع غزة، وهو ما تصدت له الدولة المصرية عبر إحكام السيطرة المحكمة على حدودها، لمنع تنفيذ هذا المخطط.
القصف والتجويع
وأوضح أبو ركبة أن الشعب الفلسطيني يعاني من إنهاك شديد بعد شهور من القصف والتجويع، مؤكدًا أن قدرة المواطنين على الصمود بدأت تنهار أمام آلة القتل الإسرائيلية، ما يستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.
واختتم حديثه بمناشدة الدول والمؤسسات الدولية للتدخل الفوري لوقف المأساة الإنسانية التي تتفاقم في الأراضي الفلسطينية، مطالبًا بتوفير الحماية الدولية للمدنيين ووقف العدوان الإسرائيلي.
قال الإعلام الحكومي في غزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تسيطر حاليًا على نحو 77% من المساحة الجغرافية للقطاع، وسط تصعيد غير مسبوق في وتيرة الاجتياح البري والعمليات العسكرية.
وأوضح في بيان عاجل نقلته "القاهرة الإخبارية" أن القوات الإسرائيلية تنفذ اجتياحًا بريًا مباشرًا وتتمركز داخل المناطق السكنية، ما يفاقم من معاناة السكان المدنيين.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي يستخدم الأحزمة النارية لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم، في إطار سياسة تهجير قسري باتت تطال كل أنحاء القطاع.
وأشار الإعلام الحكومي إلى أن الاحتلال يواصل تنفيذ سياسات التطهير العرقي، والإخلاء القسري، موجهًا تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة بسبب استهداف المدنيين والبنية التحتية، وإجبار آلاف العائلات على النزوح تحت التهديد المباشر بالقصف.
وتأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه سكان غزة من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، وسط انهيار شبه تام للخدمات الطبية والغذائية. كما تتصاعد المخاوف من توسع العمليات العسكرية نحو مناطق جديدة، ما ينذر بمزيد من التهجير والدمار.
