عاجل

مجزرة في غزة.. أكثر من 60 شهيدًا في تصعيد عسكري إسرائيلي جديد|فيديو

غزة
غزة

في تصعيد عسكري غير مسبوق، اسفرت الهجمات الأخيرة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة عن سقوط أكثر من 60 شهيدًا، بينهم عشرات المدنيين. هذا التصعيد يأتي بعد سلسلة من المجازر التي استهدفت مناطق مختلفة من غزة، في ظل حالة إنسانية كارثية يعاني منها السكان.

وأكد يوسف أبو كويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أحد أبرز هذه الهجمات كان قصف مركز للإيواء في مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج في مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد 36 شخصًا، معظمهم تفحمت جثثهم. تم نقل الضحايا إلى مستشفيي الشفاء والأهلي العربي في المدينة.

استشهاد 20 شخصًا

وفي تطور آخر، قصف جيش الاحتلال منزل عائلة عبد ربه في منطقة جباليا البلد، مما أدى إلى استشهاد نحو 20 شخصًا من العائلة، دون أن ينجو أحد منهم. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على انتشال 7 أفراد من عائلة شُرَّاب، الذين دفنوا تحت الأنقاض في منطقة خان يونس، ولم تتمكن فرق الطوارئ من الوصول إليهم حتى الآن.

على صعيد العمليات العسكرية، تواصلت الهجمات المكثفة في المناطق الشرقية من خان يونس، حيث استُخدمت المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة المفخخة ضد الأحياء السكنية في السطر الشرقي وعبسان وبني سهيلا والقرارة. هذا القصف أدى إلى تدمير واسع للبنى التحتية والمنازل، ما جعل الوضع الإنساني أسوأ من أي وقت مضى.

الوضع الإنساني

وبخصوص الوضع الإنساني، لا تزال الشاحنات المحملة بالمساعدات لم تصل إلى غزة بعد، حيث بقيت مدينة رفح، التي يُفترض أن تمر منها المساعدات، مغلقة تمامًا تحت سيطرة جيش الاحتلال. وفقًا للإعلام الإسرائيلي، يُتوقع نقل المساعدات إلى ثلاث نقاط داخل منطقة "موراج" العسكرية، وهي مناطق يُمنع الفلسطينيون من الوصول إليها. هذا الإجراء قوبل برفض شديد من الجانب الفلسطيني، الذي يخشى أن تتحول هذه النقاط إلى "معسكرات اعتقال" تُضاعف معاناة السكان.

الوضع في غزة يتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لتوفير المساعدات الإنسانية وإيجاد حلول عاجلة لإنهاء هذا التصعيد الذي يحصد أرواح الأبرياء ويهدد بمزيد من التدمير والموت.

 

جثامين الشهداء

ومن ناحية أخرى، قال منذر الحايك المتحدث باسم حركة فتح، إنّ قطاع غزة يشهد واقعا مؤلما، إذ أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم كل القوى النارية والصاروخية بحق المدنيين الفلسطينيين، موضحا أنّ جثامين الشهداء تحترق من النيران وقوة القنابل التي تُلقى في المدارس وأماكن النزوح والخيام.

وأضاف «الحايك»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هناك حرب أخرى متعلقة بالتجويع والتعطيش الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي على سكان غزة، مشيرا إلى أنّ كل انتهاكات الاحتلال تعتبر دليل واضح على أنه جاري بتطبيق خطة واضحة المعالم وهي خطة التهجير التي رفضتها مصر والأردن والشعب الفلسطيني.  

وتابع: «نحن أمام صورة صعبة وقاسية لأن الاحتلال استخدم كل أساليب القتل والأسلحة المحرمة والغير محرمة دوليا»، لافتا إلى أن أطباء غزة يقومون ببتر أطراف مصابي قطاع غزة بدون استخدام البنج، كما أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة والسرطانية والقلبية، إذ أنه يريد مغادرة الشعب الفلسطيني من قطاع غزة باتجاه العالم الخارجي.


وواصل: «هذه الظروف الصعبة والقاسية تحتاج إلى تحرك عربي دولي، فضلا عن الحاجة إلى استيقاظ الضمير العالمي من أجل إنقاذ الضعفاء».    

 

تم نسخ الرابط