حظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد يعيد 200 ألف شخص إلى التدخين

في خطوة تهدف لحماية البيئة وتقليل نسب التدخين الإلكتروني بين الشباب، تستعد الحكومة البريطانية لتطبيق حظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد الشهر المقبل.
لكن تقريرًا جديدًا من مركز “Future Health” للأبحاث يحذر من تداعيات صحية خطيرة، أبرزها احتمال عودة 200 ألف مستخدم إلى التدخين التقليدي.
لماذا تحظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد؟
القرار الحكومي يأتي استجابة لعدة عوامل بيئية وصحية، أهمها التخلص غير الآمن من 5 ملايين وحدة أسبوعيًا من هذه الأجهزة في بريطانيا. والارتفاع الكبير في استخدام السجائر الإلكترونية بين الفئة العمرية من 18 إلى 24 عامًا، حيث وصلت النسبة إلى 7.2% في عام 2024، مقارنة بـ0.8% فقط في 2013 والحظر يُعد جزءًا من خطة أوسع لإنشاء “بريطانيا خالية من التدخين” بحلول 2030.
عودة محتملة للتدخين التقليدي
يحذر التقرير، الذي يحمل عنوان “اللعبة النهائية: إدارة الحظر والانتقال إلى مستقبل خالٍ من التدخين”، من أن غياب خطة دعم واضحة للمستخدمين قد يدفع عددًا كبيرًا منهم إلى العودة إلى التدخين.
أبرز نتائج الاستطلاع:
• 12% من مستخدمي السجائر الإلكترونية قالوا إنهم سيعودون إلى التدخين التقليدي.
• النسبة تعني زيادة محتملة في معدل التدخين بين 90 ألفًا و200 ألف شخص.
• 54% سيتحولون إلى أنواع أخرى من السجائر الإلكترونية.
• 15% سيحاولون التوقف عن الاستخدام كليًا.
• 9% فقط سيتجهون إلى علاجات بديلة للنيكوتين مثل اللصقات أو العلكة.
دعوات لتدخل حكومي عاجل
ريتشارد سلوجيت، المستشار الحكومي السابق ومؤلف التقرير، أكد أن قرار الحظر يحتاج إلى دعم سياسات قوية لتفادي آثار عكسية:
“علينا ضمان ألا يؤدي الحظر إلى انتكاسة في رحلة الإقلاع عن التدخين، خاصة بين الشباب.”
التقرير يدعو إلى
• حملة إعلامية وطنية لتوعية المستخدمين.
• تقييد التسويق والتغليف الموجه للشباب.
• تقنين وصف النكهات الجذابة التي تشجع على الاستخدام.
• وضع أهداف رقابية واضحة لخفض نسب التدخين الإلكتروني بين الفئات العمرية الشابة.
تصريحات داعمة من مسؤولين سابقين
قال ستيف برين، وزير الصحة العامة الأسبق:
“لا يزال التدخين السبب الأول للأمراض والوفيات القابلة للوقاية في بريطانيا. حظر السجائر الإلكترونية خطوة مهمة، لكن دون خطة بديلة، سنفقد الكثير من التقدم.”
بينما يُعد قرار الحظر خطوة ضرورية للحد من الإدمان وحماية البيئة، تحذر البيانات من أثر عكسي محتمل على الصحة العامة إذا لم تُرفَق الخطة بحلول بديلة. يبقى التحدي الأكبر أمام الحكومة هو توجيه المستخدمين نحو بدائل صحية وآمنة، دون أن يُؤدي الحظر إلى عودة جماعية للتدخين.