لتحسين نفسية طلاب الثانوية العامة.. اتبع هذه العادات اليومية

الثانوية العامة تعد من أكثر المراحل الدراسية التي تضع الطلاب تحت ضغوط نفسية شديدة، نظرًا لما تحمله من رهبة واهتمام بالغ من الأهل والمجتمع.

عادات يومية تحسن نفسية طلاب الثانوية العامة 

في هذا السياق، ينصح الدكتور أسعد الزيني، استشاري الصحة النفسية، بتبني مجموعة من العادات اليومية البسيطة التي يمكن أن تساهم بشكل كبير في تحسين المزاج وتخفيف التوتر والقلق المصاحبين لفترة الامتحانات.
ويقول، إن تنظيم اليوم بشكل مرن، والنوم الجيد، والتغذية المتوازنة، من أهم الخطوات التي تدعم الصحة النفسية للطالب، موضحًا أن النفسية الجيدة تُسهم في رفع قدرة الطالب على التحصيل والتركيز.

الثانوية العامة تتطلب من الطالب أكثر من مجرد الدراسة، فالعقل المجهد لا يستطيع الحفظ أو الاستيعاب بكفاءة، ولهذا من الضروري ممارسة بعض الأنشطة اليومية التي تكسر حدة التوتر. من أبرز تلك العادات:

* المشي أو الرياضة الخفيفة لمدة 20 دقيقة يوميًا، حيث أظهرت الدراسات أن التمارين المنتظمة تفرز هرمونات السعادة (مثل الإندورفين) التي تساعد في تقليل التوتر.
* ممارسة تمارين التنفس العميق أو التأمل قبل المذاكرة لتهدئة الأعصاب وتنشيط التركيز.
* تقسيم وقت المذاكرة إلى فترات قصيرة مع فواصل منتظمة حتى لا يشعر الطالب بالإرهاق الذهني.
* تخصيص وقت للهوايات أو مشاهدة شيء ممتع كنوع من المكافأة النفسية.

الثانوية العامة قد تدفع بعض الأسر إلى الضغط الزائد على أبنائهم، لكن الدكتور هاني يؤكد أن الدعم النفسي والتشجيع الهادئ أكثر فاعلية من التهديد أو المقارنة. ويضيف أن التواصل الإيجابي من الأسرة يعزز ثقة الطالب بنفسه ويجعله أكثر قدرة على التعامل مع الضغوط.

وينصح الخبراء بضرورة وضع الطالب لجداول مذاكرة واقعية، تتضمن فترات راحة ونوم كافٍ، لأن الحرمان من النوم يضعف الذاكرة ويزيد القلق. كذلك، يُفضل تناول أطعمة غنية بأوميجا 3 مثل الأسماك والمكسرات، وشرب كميات كافية من الماء لتغذية الدماغ.

الثانوية العامة ليست نهاية الطريق، ولذلك من المهم أن يدرك الطلاب أن الضغط لن يُخرج أفضل ما لديهم، بل التوازن والهدوء هما الطريق الحقيقي لتحقيق الأداء الأفضل. ويشدد الدكتور محمد هاني على ضرورة عدم عزل النفس، بل التحدث مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة عند الشعور بالقلق، معتبرًا أن التعبير عن المشاعر يساعد في التحرر من التوتر.

الثانوية العامة مرحلة هامة لكنها ليست معيارًا وحيدًا للنجاح في الحياة، لذا فإن الحفاظ على النفسية الجيدة خلال هذه الفترة ضرورة لا تقل عن أهمية الدراسة نفسها، وهو ما تضمنه هذه العادات اليومية الذهبية.