في موسم الامتحانات.. أطعمة تعزز التركيز وتقوي الذاكرة لطلاب الثانوية العامة

في فترة امتحانات الثانوية العامة يبحث الطلاب وأولياء الأمور عن كل ما يمكن أن يدعم الأداء الذهني ويُعزز التركيز، خاصة مع ضغوط الاستذكار الطويل وساعات المراجعة المكثفة. ومن العوامل المهمة التي تؤثر مباشرة في قدرة الطالب على الاستيعاب والانتباه، النظام الغذائي، إذ تلعب بعض الأطعمة دورًا كبيرًا في دعم وظائف الدماغ وتحسين الأداء المعرفي.
أطعمة تعزز التركيز لدى عن طلاب في امتحانات الثانوية العامة
في بداية فترة الثانوية العامة يُنصح الطلاب بالتركيز على الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية مثل الأوميجا 3، الموجودة بكثرة في الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين.
هذه الأحماض تلعب دورًا في بناء الخلايا العصبية وتعزيز التواصل بين خلايا الدماغ، ما يُساعد على تحسين الذاكرة قصيرة المدى والانتباه.
وتُعد البيض المسلوق مصدرًا ممتازًا للكولين، وهو من العناصر الأساسية في تصنيع الناقلات العصبية المهمة للتركيز.

امتحانات الثانوية العامة
خلال موسم الثانوية العامة أيضًا، تظهر أهمية الفواكه والخضروات الطازجة، خاصة التوت البري، الذي يحتوي على مضادات أكسدة تحمي الدماغ من التلف وتعزز الإشارات العصبية.
ويؤكد الدكتور شريف عزمي، استشاري التغذية العلاجية، أن "تناول فواكه غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات مثل التوت والبرتقال والكيوي يُساهم في رفع الأداء الذهني وتقوية الذاكرة، خصوصًا في أوقات الإجهاد العقلي مثل الامتحانات".
ويُنصح طلاب الثانوية العامة بتناول وجبة إفطار متكاملة تحتوي على بروتينات وكربوهيدرات معقدة، مثل شريحة من الخبز الأسمر مع زبدة الفول السوداني أو الجبن القريش، لما توفره من طاقة تدوم لفترة أطول وتُحافظ على مستوى السكر في الدم بشكل متوازن. أيضاً، تناول المكسرات النيئة مثل الجوز واللوز يمد الجسم بالمغنيسيوم والزنك، وهما عنصران مرتبطان بتحسين الأداء المعرفي وتقليل التوتر.
ولا يمكن تجاهل أهمية شرب الماء بانتظام خلال فترة الثانوية العامة، فالجفاف حتى لو كان طفيفًا يمكن أن يُقلل من التركيز والانتباه، ويُفضل استبدال المشروبات الغازية والعصائر المُحلاة بشاي الأعشاب مثل النعناع أو الزنجبيل، لتعزيز الدورة الدموية وتقليل القلق.
ويُنصح الطلاب في الثانوية العامة بالابتعاد عن المنبهات الزائدة مثل القهوة ومشروبات الطاقة، والتركيز بدلًا من ذلك على النوم الجيد والتغذية الذكية. إن اختيار الأطعمة المناسبة قد يكون مفتاحًا للنجاح، وداعمًا قويًا للذاكرة والهدوء الذهني اللازمين لتجاوز هذه المرحلة الحاسمة بثقة وكفاءة.