عاجل

لليلة الثالثة علي التوالي.. روسيا تشن غارات جوية بالمسيرات على العاصمة «كييف»

هجوم كييف لليلة الثالثة
هجوم كييف لليلة الثالثة علي التوالي

صرح تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية للمدينة، اليوم الاثنين، بأن روسيا شنت غارات جوية بطائرات مسيرة على العاصمة الأوكرانية كييف لليلة الثالثة على التوالي.

وأضاف أن أضرارًا لحقت بمنطقة دنيبروفسكي الممتدة على طول نهر دنيبرو، حيث تحطمت نوافذ مبنى سكني، وسقطت حطام على أرض تعاونية لتصليح السيارات ومركز ترفيهي.

تصعيد غير مسبوق منذ اندلاع الحرب

في تصعيد غير مسبوق منذ اندلاع الحرب، شهدت أوكرانيا ليلة دامية هي الأعنف منذ أكثر من ثلاث سنوات، بعد أن شنت روسيا هجومًا جويًا مكثفًا استُخدمت فيه 298 طائرة مسيرة و69 صاروخًا، مستهدفة مواقع مدنية في مختلف أنحاء البلاد، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أكدته السلطات الأوكرانية.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقد بشدة صمت الولايات المتحدة إزاء هذا التصعيد، وكتب عبر حسابه الرسمي على تليغرام: "صمت أمريكا وصمت الآخرين في العالم لا يُشجّع إلا بوتين. كل ضربة إرهابية روسية هي مبرر كافٍ لفرض عقوبات جديدة على موسكو".

الهجوم تزامن مع "يوم كييف"، الذي يُحتفل به في الأحد الأخير من مايو، إلا أن سكان العاصمة قضوا الليلة في الملاجئ ومحطات المترو وسط أصوات الانفجارات وصفارات الإنذار. في منطقة مارخاليفكا جنوب غرب كييف، دُمّرت شوارع سكنية بأكملها، وقالت إحدى الناجيات: "الشارع كله كان يشتعل بالنيران".

ضغط دولي لوقف هذه الحرب

من جهتها، نددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بالهجمات، وكتبت عبر منصة "إكس": "الهجوم يُظهر أن روسيا مصممة على مزيد من المعاناة ومحو أوكرانيا. من المحزن أن نرى الأطفال بين الضحايا. نحن بحاجة إلى أقوى ضغط دولي لوقف هذه الحرب".

وشاركها الموقف وزير خارجية إستونيا، مارغوس تساخنا، قائلًا: "بوتين سيواصل حتى يصبح الضغط عليه لا يُحتمل. إنه في أيدينا أن نوقفه".

ورغم الإدانة الدولية، امتنعت الولايات المتحدة عن تسمية روسيا بشكل مباشر في تعليقها الرسمي. واكتفى كيث كيلوج، المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا، بوصف الهجمات بأنها "انتهاك صارخ لبروتوكولات جنيف لعام 1977"، دون ذكر موسكو أو بوتين.

تأتي هذه التطورات في أعقاب أكبر عملية تبادل أسرى بين الجانبين منذ فبراير 2022، شملت 1000 أسير من الطرفين، ما كان يُؤمل أن يكون تمهيدًا لخفض التصعيد، لكنّ الواقع كان عكس ذلك.

 

تم نسخ الرابط