هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف السفارة الروسية في السويد

أعلنت السفارة الروسية في السويد، عن تعرضها لهجوم جديد بواسطة طائرة مسيرة، في حادثة وُصفت بأنها "خطيرة وغير معتادة"، حيث ألقت المسيرة عبوة تحتوي على طلاء عند المدخل الرئيسي للمبنى الواقع في العاصمة ستوكهولم.

وأوضحت السفارة في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على "تليجرام"، أن الحادث وقع فجر السبت، في حوالي الساعة 3:40 صباحًا (بالتوقيت المحلي)، حين حلّقت طائرة مسيرة فوق أراضي البعثة الدبلوماسية الروسية، وأسقطت عبوة زجاجية مملوءة بالطلاء أمام المدخل.

وأعربت السفارة عن استغرابها من استخدام عبوة زجاجية في الهجوم، معتبرة أن ذلك "كان يمكن أن يُلحق إصابات خطيرة لو وُجد أشخاص في المكان لحظة إسقاطها من هذا الارتفاع".

السويد تُوجّه اتهامات لإرهابي بالتخطيط لقتل الطيار معاذ الكساسبة

بسبب حرب غزة.. السويد تدعو لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين

تكرار الهجمات يثير القلق الروسي

الحادثة تأتي ضمن سلسلة من التهديدات والتصرفات العدائية التي تقول موسكو إن بعثاتها الدبلوماسية تتعرض لها في بعض العواصم الأوروبية، على خلفية تصاعد التوتر بين روسيا والغرب، خصوصًا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.

ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من السلطات السويدية حول ملابسات الحادث أو الجهة المسؤولة عنه، في وقت يتزايد فيه القلق من تكرار حوادث استهداف السفارات الروسية في أوروبا، سواء بالتهديدات أو الأعمال التخريبية.

السياق الدبلوماسي المتوتر بين موسكو وستوكهولم

وتشهد العلاقات الروسية السويدية توترًا غير مسبوق، خصوصًا منذ إعلان السويد انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما اعتبرته موسكو "خطوة عدائية" تهدد أمنها الإقليمي.

وكانت روسيا قد استدعت السفير السويدي في موسكو في مناسبات سابقة احتجاجًا على ما وصفته بـ"سلوك غير ودي"، فيما تبادلت الدولتان طرد دبلوماسيين خلال الأشهر الماضية.

ويأتي الهجوم الأخير ليضيف مزيدًا من التعقيد إلى المشهد الأمني والدبلوماسي في شمال أوروبا، وسط مخاوف من تداعيات أمنية أوسع إذا لم تتمكن الحكومات من كبح تصاعد الأعمال الاستفزازية ضد البعثات الدبلوماسية.

سفارات روسية أخرى تعرضت لهجمات مماثلة

لم يكن الهجوم على السفارة الروسية في السويد الأول من نوعه، إذ تعرضت بعثات دبلوماسية روسية في عدة عواصم أوروبية لهجمات مشابهة خلال الأشهر الماضية. ففي ألمانيا، تم رصد محاولة فاشلة لإلقاء عبوة حارقة على القنصلية الروسية في هامبورغ، كما شهدت سفارة موسكو في وارسو تظاهرات متكررة ترافقت مع أعمال شغب.