الشوا: 70 ألف طفل يعانون سوء تغذية بغزة وسط تدهور الأوضاع الإنسانية

في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، كشف أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، عن مماطلة الاحتلال الإسرائيلي في إدخال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، مشيرًا إلى توجيه المساعدات إلى طرق غير آمنة يسيطر عليها قطاع الطرق، ما سهل عمليات السطو على الشاحنات.
وقال الشوا خلال مداخلة هاتفية في برنامج “الحياة اليوم” عبر فضائية “الحياة” إن أكثر من 70 ألف طفل يعانون من حالات متقدمة لسوء التغذية، مؤكدًا أن الأوضاع تتفاقم بشكل خطير في ظل تفشي المجاعة وسوء التغذية في القطاع.

اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي
وأضاف أن نحو 60% من الأدوية باتت مفقودة أو نفدت بالكامل، في وقت تتعرض فيه المستشفيات في غزة لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة. وأشار إلى توقف خدمات 3 مستشفيات في شمال القطاع، بالإضافة إلى تراجع خدمات المستشفى الأوروبي، ما يزيد من الأزمة الصحية التي تواجهها المحافظة.
تفاقم خطير في الوضع الإنساني
وفي وقت سابق قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن عدد الشهداء في قطاع غزة تجاوز 100 شهيد خلال الساعات الماضية، معظمهم من الأطفال والنساء، في ظل استمرار عمليات القصف الإسرائيلي العنيف، موضحا أن الاحتلال يستهدف عائلات كاملة ويقصف منازل المدنيين دون تمييز.

وأكد «الشوا» خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة النزوح القسري بشكل منهجي، حيث تجاوزت المساحات التي يسيطر عليها الآن 79 إلى 80% من قطاع غزة، بينما باتت مناطق تواجد المواطنين محصورة في أقل من 20% من المساحة، مضيفا أن شمال غزة تحول بالكامل إلى منطقة إخلاء قسري لا تصلح للحياة.
استهداف مباشر للمنظومة الصحية
لفت مدير شبكة المنظمات الأهلية إلى أن الاحتلال لم يكتفِ باستهداف المنازل، بل وسّع عملياته لتشمل المستشفيات، مشيرًا إلى استهداف مستشفى العودة بشكل مباشر بعد أن تعرضت مخازن الأدوية وخزانات الوقود فيه للقصف، مما أدى إلى اندلاع حرائق واسعة ومنع وصول طواقم الدفاع المدني. كما أشار إلى استهداف سابق لمستشفى الإندونيسي شمال القطاع.
كارثة إنسانية تتفاقم
أوضح الشوا أن هذه الهجمات على القطاع الصحي تهدف إلى إتمام عملية الإخلاء القسري وإجبار المدنيين على النزوح، خاصة مع منع المصابين من تلقي العلاج بسبب توقف المستشفيات وتدهور الوضع الطبي.
وأكد أن ما يجري هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية.
خطة ممنهجة لتقسيم قطاع غزة
من ناحية أخرى؛ حذر زيد تيم أمين سر حركة فتح بهولندا، من أن دولة الاحتلال تنفذ خطة ممنهجة لتقسيم قطاع غزة إلى كانتونات صغيرة، في إطار عملية «عربات جدعون»، بهدف تغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي للقطاع وإخضاع السكان لسيطرة أمنية صارمة، وليس الأمن.