عاجل

فتح توجه رسالة لـ واشنطن: يجب مراجعة موفقكم من جرائم غزة

الإدارة الأمريكية
الإدارة الأمريكية

انتقد عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة "فتح"، ردود الفعل الأمريكية على حادث مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية، مشددًا على أن موقف واشنطن من الجوانب الأمنية والقانونية فقط يُعد قصرًا في النظرعلى إسرائيل دون قطاع غزة، ويُغفل الأسباب الحقيقية وراء مثل هذه الحوادث.

وأكد عبد الفتاح دولة، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما تحتاجه الولايات المتحدة اليوم هو مراجعة جادة لدورها ومسؤوليتها السياسية والأخلاقية تجاه ما يحدث في قطاع غزة من مجازر وجرائم مستمرة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

نتنياهو يستغل الحادث ضد غزة

وحذر عبد الفتاح دولة، من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاستغلال الحادث بشكل سياسي، لا بهدف الدفاع عن الضحايا، بل لصرف الأنظار عن الانتهاكات اليومية في غزة والضفة الغربية. وأوضح أن نتنياهو يعمل على تغذية خطاب victimhood (الضحية) أمام العالم، مروجًا لفكرة أن إسرائيل مستهدفة بالكراهية ومعاداة السامية.

وأشار عبد الفتاح دولة إلى أن هذا التوجه يهدف إلى تضليل الرأي العام الدولي، وإبعاد الأنظار عن العدوان المستمر على المدنيين الفلسطينيين، موضحًا أن نتنياهو لا يُعير اهتمامًا حتى لمصير الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، الذين قد يلقون حتفهم نتيجة استمرار العدوان فقط من أجل مكاسب سياسية شخصية.

تغير في المواقف الأوروبية

أشار عبد الفتاح دولة إلى أن المجتمع الدولي بدأ يظهر بوادر نفاد الصبر تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، لافتًا إلى تغير واضح في لغة الخطاب الأوروبي تجاه تل أبيب، خصوصًا بعد استهداف وفد دبلوماسي أوروبي في الضفة الغربية، وهو ما وصفه بسابقة خطيرة تؤكد أن إسرائيل لا ترحب بأي رقابة أو تدخل دولي.

وأكد عبد الفتاح دولة أن إسرائيل لم تعد فقط تشكل خطرًا على الفلسطينيين، بل تحوّلت إلى تهديد فعلي للأمن والسلم العالميين، مضيفًا أن الجرائم التي تُرتكب بحق أطفال غزة أصبحت وصمة في جبين الإنسانية، تدفع العالم إلى إعادة تقييم موقفه من الاحتلال.

دعوة إلى تحرك أمريكي جاد 

طالب عبد الفتاح دولة الولايات المتحدة، بحكم وزنها الدولي، بالتحرك الفوري للضغط على إسرائيل لوقف العدوان، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، والعودة إلى مسار سياسي حقيقي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية.

وتناول عبد الفتاح دولة الحديث حول الاقتصار على إدانة الحادث واعتقال منفذه ليس كافيًا، بل المطلوب هو إعادة تقييم شاملة للسياسات الأمريكية في المنطقة، لأن الاستمرار في نهج الدعم غير المشروط يعمّق الأزمة ويزيد من فقدان الثقة في المعايير الدولية.

<strong>متحدث حركة فتح </strong>
متحدث حركة فتح 

فلسطين مفتاح السلام 

وفي ختام تصريحاته، شدد المتحدث باسم حركة "فتح" على أن الفلسطينيين يسعون لإنهاء العدوان وبناء دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام وأمن إلى جانب جميع دول المنطقة.

وذكر أن الحل الحقيقي يبدأ بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، وقال: "لقد كررنا مرارًا أن فلسطين هي مفتاح الحرب ومفتاح السلام، ومن أراد الأمن والاستقرار فعليه أن ينصفنا ويعترف بعدالة قضيتنا".

تم نسخ الرابط