مرصد الأزهر يبرز مخاطر الدرك ويب خلال ندوة بجامعة عين شمس

في إطار الشراكة الفعالة بين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف وجامعة عين شمس، نظمت اللجنة الثقافية واللجنة الاجتماعية العليا ندوة توعوية تحت عنوان مخاطر ظواهر المراهنات والمقامرة عبر الإنترنت والتي تركزت على الجانب المظلم من شبكة الإنترنت المعروف بالدرك ويب، وأقيمت الندوة في قاعة الأنشطة الطلابية الموجودة في المدينة الجامعية للطلبة بجامعة عين شمس.
دور مرصد الأزهر في التوعية بمخاطر الدرك ويب
قدّم المحاضرة الدكتور محمد عبودة، الباحث في مرصد الأزهر، حيث تطرق إلى موضوع استغلال الجماعات المتطرفة للدرك ويب كوسيلة لنشر أفكارها المتطرفة، كما استعرض المحاضر كيفية استخدام هذه الجماعات لعمليات المقامرة والمراهنات كأداة لتنفيذ هجمات إرهابية في عدة دول حول العالم، مما يبرز المخاطر الناتجة عن مثل هذه الظواهر على الأفراد والمجتمعات.
وأكد الدكتور محمد عبودة أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يعمل بشكل مستمر على رصد وتحليل الأنشطة المشبوهة عبر الإنترنت، بما في ذلك الدرك ويب، لتقديم تحليلات دقيقة تساعد في كشف المخاطر التي تهدد الشباب والمجتمع، مشددا على أهمية التصدي لهذه الظواهر من خلال التوعية المستمرة وتقديم الدعم المعلوماتي للمؤسسات التعليمية.
أهمية الوعي الفكري في مواجهة المخاطر الإلكترونية
تناول الباحث أيضًا أهمية الوعي الفكري في الحصول على المعلومات الدينية من مصادر موثوقة، خاصة في ظل انتشار المعلومات غير الدقيقة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. وأشار المتحدث إلى أن الأزهر الشريف هو الجهة الدينية المعترف بها قانونيًا ودستوريًا، والمُكلفة بتفسير المفاهيم الدينية وبيان جوهر الإسلام المعتدل، وهذا ما يجعل من الضروري التوجه إلى الأزهر عند الرغبة في الحصول على الفتاوى أو الاستفسار عن المسائل الدينية.
وفي سياق متصل، شدد الدكتور محمد عبودة على أهمية توجيه الشباب نحو الاستخدام الآمن للإنترنت وتجنب الدخول إلى الدرك ويب، نظرًا لما يحمله من مخاطر قانونية وأخلاقية، وأكد أن مرصد الأزهر مستمر في توعية الشباب بمختلف الوسائل لمواجهة هذه التحديات.
مشاركة خبراء أمن المعلومات في الندوة
شارك في هذه الندوة الدكتور وليد حجاج، الذي يشغل منصب خبير في أمن المعلومات ومستشار في الهيئة الاستشارية العليا للأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات، وقدم الدكتور وليد حجاج شرحًا تفصيليًا حول كيفية عمل الدرك ويب، والمخاطر المرتبطة به، والأساليب التي يمكن من خلالها حماية الأفراد من الوقوع ضحية لهذا العالم الخفي.
وأوضح حجاج أن الوعي التقني ضرورة ملحة لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والعلمية لنشر التوعية حول المخاطر الرقمية، مؤكدا أن الحلول الفعالة تبدأ من التوعية المبكرة وتعزيز الثقافة الرقمية بين الشباب.
مرصد الأزهر ودوره في حماية الشباب من المخاطر الرقمية
اختتمت الندوة بالتأكيد على الدور البارز الذي يقوم به مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في حماية الشباب من المخاطر الرقمية، كما شدد المشاركون على ضرورة استمرار عقد مثل هذه الندوات التوعوية لتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الإنترنت المظلم والدرك ويب.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها مرصد الأزهر بالتعاون مع المؤسسات التعليمية لنشر التوعية الفكرية والثقافية، وحماية الشباب من الفكر المتطرف والمخاطر الرقمية المتزايدة.