مرصد الأزهر يحذر: "الضفة الغربية تواجه كابوس التهجير الصامت!"

أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تقريرًا حول التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية، مسلطًا الضوء على الأوضاع الإنسانية المتدهورة نتيجة العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال أرسلت دبابات إلى المنطقة لأول مرة منذ أكثر من 20 عامًا، وأمرت الجيش بالاستعداد لـ"بقاء طويل" لمدة عام في مخيمات الضفة، وفقًا لتعليمات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وأوضح التقرير أن عملية "السور الحديدي" التي تنفذها قوات الاحتلال دخلت شهرها الأول في شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث تستهدف مخيمات جنين وطوباس وطولكرم. وقد أدت العملية إلى إجلاء أكثر من 40 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس، ما تسبب في أزمة إنسانية متفاقمة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب عن قلقه العميق إزاء استمرار اقتحامات قوات الاحتلال لمحافظات شمال الضفة، وما خلفه من آلاف النازحين قسرًا وتدمير واسع لمخيمات اللاجئين، مع عدم السماح للسكان بالعودة مجددًا.
مرصد الأزهر يحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي
وفي إطار متابعته للأحداث، أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في تقريره، على خطورة التصعيد الإسرائيلي الراهن في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن موجات النزوح القسري الحالية تعد الأكبر منذ حرب 1967.
وشدد التقرير على أن أهداف الاحتلال الواضحة منذ اللحظات الأولى لعمليته العسكرية يجب أن تقابل بتحرك دولي جاد لوضع حد لهذه الانتهاكات، بعيدًا عن التصريحات الاستهلاكية التي لم تخدم القضية الفلسطينية حتى الآن.
دعوة لتحرك دولي عاجل
أوضح التقرير أن الازدواجية الدولية في التعامل مع القضية الفلسطينية باتت أكثر وضوحًا خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية تمثل تهديدًا صريحًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
ودعا مرصد الأزهر المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حاسمة لوقف التهجير القسري وعمليات القمع الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مستمر في رصد وتوثيق الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، ويؤكد على أهمية الوعي العالمي بحقيقة ما يجري في الضفة الغربية والعمل على إنهاء الاحتلال ووضع حد للسياسات التي تستهدف تفريغ الأرض من سكانها الأصليين.