دراسة: الخصر للطول إنذار مبكر لأمراض القلب

تُظهر دراسة جديدة، أن نسبة محيط الخصر إلى الطول تُعدّ مؤشرًا أقوى لفشل القلب، من مؤشر كتلة الجسم، قد يُغيّر هذا من طريقة تقييم الأطباء للمخاطر المرتبطة بالسمنة لدى المرضى.
وثبت أن خطر الإصابة بقصور القلب يزداد مع زيادة مؤشر كتلة الجسم (BMI)؛ ومع ذلك، فإن مؤشر كتلة الجسم له حدود كمقياس للسمنة.
الإصابة بقصور القلب
على مدى متابعة متوسطة لمدة 13 عامًا، وجد أن نسبة الخصر إلى الطول (WtHR) تتنبأ بشكل كبير بوقوع قصور القلب لدى ما يقرب من 2000 فرد في مشروع "مالمو" الوقائي.
وقد يكون معدل ضربات القلب أثناء النهار (WtHR)، مقياسًا أفضل من مؤشر كتلة الجسم (BMI) لتحديد المرضى الذين يعانون من قصور القلب، والذين قد يستفيدون من تدخلات السمنة المستهدفة.

نسبة الخصر والطول
في هذا التقرير سنقدم لكم لماذا تعتبر نسبة الخصر إلى الطول مهمة مستند من موقع ESC:
تشير دراسة عُرضت في مؤتمر "فشل القلب ٢٠٢٥"، في بلغراد، صربيا، خلال مؤتمر علمي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب، إلى أن نسبة محيط الخصر إلى الطول تُنبئ بحدوث قصور القلب.
تأثير السمنة
تؤثر السمنة على نسبة كبيرة من مرضى قصور القلب (HF)، وقد أُفيد بأن خطر الإصابة بقصور القلب يزداد مع زيادة مؤشر كتلة الجسم (BMI). وأوضحت الدكتورة أمرا جويتش، مقدمة الدراسة من جامعة "لوند" في مالمو بالسويد، سبب إجراء التحليل الحالي: "يُعد مؤشر كتلة الجسم المقياس الأكثر شيوعًا للسمنة، ولكنه يتأثر بعوامل مثل الجنس والعرق، ولا يأخذ في الاعتبار توزيع الدهون في الجسم، تُعتبر نسبة الخصر إلى الطول (WtHR)، مقياسًا أكثر دقة للسمنة المركزية، وهي الترسب الضار للدهون حول الأعضاء الحشوية، بالإضافة إلى ذلك، في حين يرتبط مؤشر كتلة الجسم بنتائج جيدة بشكل متناقض لقصور القلب مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، فإن هذا لا يُرى مع نسبة الخصر إلى الطول (WtHR)، 3 أجرينا هذا التحليل للتحقيق في العلاقة بين نسبة الخصر إلى الطول وتطور قصور القلب".

عينة الدراسة
تألفت عينة الدراسة من 1792 مشاركًا من مشروع "مالمو" الوقائي، تراوحت أعمار المشاركين بين 45 و73 عامًا عند بداية الدراسة، وتم اختيارهم بحيث كان لدى ثلثهم تقريبًا مستويات طبيعية من سكر الدم، وثلثهم الآخر يعاني من اختلال في سكر الدم أثناء الصيام، وثلثهم الثالث مصابًا بداء السكري. وتمت متابعة جميع المشاركين بشكل استباقي للكشف عن أي حالات قصور قلبي.
متوسط أعمار الدراسة
بلغ متوسط أعمار عينة الدراسة 67 عامًا، وشكّلت النساء 29% منها وبلغ متوسط معامل الاستجابة للإجهاد 0.57 (المدى الربعي: 0.52-0.61).
فترة المتابعة
خلال فترة المتابعة المتوسطة التي امتدت ١٢.٦ عامًا، حدثت ١٣٢ حالة قصور قلبي. ارتبط ارتفاع معدل ضربات القلب (WtHR) بزيادة ملحوظة في خطر الإصابة بقصور القلب (زيادة في نسبة الخطر [HR] لكل انحراف معياري واحد قدرها ١.٣٤؛ فاصل ثقة ٩٥٪ [CI] ١.١٢-١.٦١؛ قيمة الاحتمال = ٠.٠٠١)، بغض النظر عن عوامل التداخل، عند تصنيف معدل ضربات القلب (WtHR) إلى أرباع، كان لدى الأفراد ذوي أعلى قيم لـ WtHR (بمتوسط ٠.٦٥) خطر أعلى بكثير للإصابة بقصور القلب مقارنةً بالأفراد في الأرباع الثلاثة الأخرى (HR ٢.٧١؛ فاصل ثقة ٩٥٪ [CI] ١.٦٤-٤.٤٨؛ قيمة الاحتمال <٠.٠٠١).
الحد الفاصل
أشار الدكتور جون مولفين، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة لوند ومستشفى جامعة مالمو بالسويد، إلى أن "متوسط نسبة الخصر إلى الطول (WtHR) في تحليلنا كان أعلى بكثير من 0.5، وهو الحد الفاصل لزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويُعدّ قياس الخصر الذي يقل عن نصف الطول مثاليًا". واختتم حديثه قائلاً: "وجدنا أن نسبة الخصر إلى الطول (WtHR) تُعدّ مؤشرًا هامًا لحدوث قصور القلب، وتشير نتائجنا إلى أن نسبة الخصر إلى الطول (WtHR) قد تكون مقياسًا أفضل من مؤشر كتلة الجسم (BMI) لتحديد المرضى المصابين بقصور القلب والذين قد يستفيدون من علاجات السمنة. خطوتنا التالية هي التحقق مما إذا كانت نسبة الخصر إلى الطول (WtHR) تُنبئ بحدوث قصور القلب.

أهمية مؤشر القياس
وعلى الرغم من أن مؤشر كتلة الجسم يستخدم عادة لقياس السمنة، إلا أنه لا يأخذ في الاعتبار كيفية توزيع الدهون في الجسم.
يمكن أن يتأثر مؤشر كتلة الجسم بعوامل مثل الجنس والعرق، ولا يُظهر مكان تراكم الدهون، من ناحية أخرى تُركز نسبة الخصر إلى الورك على الدهون المركزية - حول الأعضاء - وهي أكثر ضررًا، وفقًا لمؤلفة الدراسة الدكتورة أمرا جوجيك.
تم تقسيم المشاركين، الذين تراوحت أعمارهم بين 45 و73 عامًا في بداية الدراسة، إلى مجموعات بناءً على مستويات السكر في الدم: طبيعي، واختلال مستوى الجلوكوز في الصيام، ومرض السكري وشكل النساء حوالي 29% من المجموعة، ومتوسط أعمارهن 67 عاماً.