رسالة تفاؤل من البيت الأبيض
ترامب: المحادثات النووية مع إيران تمضي في الاتجاه الصحيح

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن تفاؤله إزاء المفاوضات الجارية مع إيران بشأن برنامجها النووي، مؤكدًا أنها "تمضي في الاتجاه الصحيح"، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي والقلق الإسرائيلي من إمكانية تقديم تنازلات لطهران.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا فيها تطورات الملف النووي الإيراني، إضافة إلى الهجوم المسلح أمام المتحف اليهودي في واشنطن الذي أسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية.
وقالت المتحدثة باسم ترامب، كارولاين ليفيت، إن الرئيس الأمريكي جدّد التزامه بحماية المصالح الأمريكية والإسرائيلية، مشيرة إلى أن المفاوضات مع طهران تخضع لتقييم دقيق ومستمر.
حذر إسرائيلي من مخرجات التفاوض
وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، عبّر نتنياهو عن "قلقه الشديد" من نتائج أي اتفاق قد يُبرم مع إيران، لا سيما في ظل استمرار دعمها العسكري لحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وفصائل مسلحة في العراق وسوريا.
ونقلت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب من ترامب ضمانات أمريكية صارمة بشأن وقف تخصيب اليورانيوم الإيراني، وربط أي رفع للعقوبات بتفكيك البنية النووية الإيرانية الحساسة.
السياق الأمني يضغط على المسار التفاوضي
تأتي تصريحات ترامب في وقت بالغ الحساسية، إذ تزامنت مع مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، في هجوم وصفه ترامب بأنه "مرتبط بوضوح بمعاداة السامية"، وهو ما أكده نتنياهو الذي اتهم "التحريض الغربي على إسرائيل" بالمسؤولية المعنوية عن الحادث.
ويرى مراقبون أن حادثة واشنطن ستؤثر على الأجواء السياسية المحيطة بالمفاوضات النووية، خاصة مع سعي أطراف داخل الكونجرس الأمريكي لربط التقدم في الملف الإيراني بضمان أمن إسرائيل.
المفاوضات النووية تحت المجهر
تُجرى المفاوضات النووية الحالية في العاصمة الإيطالية روما، بمشاركة وفود دبلوماسية رفيعة، وتتركز المناقشات على إعادة تفعيل القيود النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية على طهران.
وتسعى واشنطن للوصول إلى صيغة جديدة تُعيد تفعيل اتفاق 2015 مع تحديثات تتعلق بمدة التفتيش والتدقيق في الأنشطة الإيرانية. في المقابل، تطالب طهران بضمانات بعدم الانسحاب من أي اتفاق مستقبلي من قبل أي إدارة أمريكية مقبلة.