ترامب - الإمارات
الإمارات تُهدي دونالد ترامب صندوق يحتوي على «قطرة نفط واحدة»

سخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، من هدية رمزية تلقاها من دولة الإمارات العربية المتحدة، تمثلت في صندوق صغير يحتوي على قطرة واحدة من النفط.
وعلق ترامب ضاحكًا: "هذا هو أجود نفط في العالم، لكنهم لم يعطوني سوى قطرة واحدة فقط".
الإمارات تُهدي ترامب قطرة نفط
ورغم خفة الظل التي طغت على الموقف، إلا أن لهذه القطرة رمزية عميقة تتجاوز طابع الهدية الشكلي. فالإمارات العربية المتحدة، وهي من كبار مُصدّري النفط عالميًا، سبق أن أعلنت عن نيتها الاحتفال يومًا ما بآخر برميل نفط تنتجه، في إطار استراتيجيتها الطموحة لتنويع مصادر دخلها والابتعاد عن الاعتماد المفرط على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات.

وقد عبر عن هذه الرؤية بوضوح رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حين قال في عام 2015: "بعد خمسين عامًا، سنحتفل بآخر برميل نفط. النفط مورد ناضب، ولهذا يجب أن تبنى خططنا التنموية على هذا الأساس".
وبينما لا يزال النفط يشكل نحو 60% من إيرادات الحكومة الإماراتية، فإنه لم يعد يُمثل سوى أقل من 30% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وهي نسبة تقلّ بكثير مقارنة بدول الخليج الأخرى التي ما زالت تعتمد بشكل أكبر على العائدات النفطية. وتشير هذه الأرقام إلى التقدم الذي أحرزته الإمارات في مسار التحول الاقتصادي، والتزامها برؤية مستقبلية تتجاوز الاقتصاد الريعي التقليدي.
اقرأ أيضا: ترامب: نسعى لـ "معالجة الوضع في غزة".. والناس يتضورون جوعا
ترامب ومعركة الرسوم الجمركية
وفي سياق منفصل، أشار الرئيس دونالد ترامب اليوم الجمعة إلى أن كبار مفاوضيه التجاريين يخططون للتواصل مع حوالي 150 دولة لتزويدها بمعلومات حول معدلات التعريفات الجمركية الجديدة، نظرًا لضيق الوقت المتاح للتفاوض على صفقات مُخصصة قبل الموعد النهائي الذي فرضه ترامب على نفسه في يوليو.
وصرح ترامب خلال اجتماع مائدة مستديرة للأعمال في أبوظبي أن وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك "سيُرسلان رسائل" في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وقال ترامب: "لدينا، في الوقت نفسه، 150 دولة ترغب في إبرام صفقة، لكن لا يُمكنكم رؤية هذا العدد الكبير من الدول. لذا، في مرحلة ما، خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة، أعتقد أن سكوت وهوارد سيُرسلان رسائل، يُخبران فيها الناس - سنكون منصفين للغاية - ولكننا سنُخبرهم بما سيدفعونه لممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة".

وتابع قائلاً: "أعتقد أنه يُمكن القول إنهم قادرون على الطعن في القرار، ولكن في الغالب، أعتقد أننا سنكون منصفين للغاية، ولكن ليس من الممكن، بل من غير الممكن تلبية العدد المطلوب من الراغبين في رؤيتنا".
في سياقٍ مُحدد: هز ترامب الأسواق وأثار حالةً من عدم اليقين الهائل في الاقتصاد العالمي بفرضه رسومًا جمركية في جميع أنحاء العالم في أبريل.
ومنذ ذلك الحين، أعلن عن اتفاق مبدئي مع المملكة المتحدة، بالإضافة إلى اتفاق مع بكين لإلغاء رسوم جمركية باهظة تبلغ 145% مفروضة على السلع الصينية. وصرح مستشاره الاقتصادي، كيفن هاسيت، مؤخرًا بوجود حوالي 24 اتفاقية تجارية قيد الإعداد مع دول أخرى.