خالد الجندي: القرآن يحمل دلالات نسبية تختلف باختلاف حال الإنسان| فيديو

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أن القرآن يحمل دلالات نسبية تختلف باختلاف حال الإنسان، مستشهدًا بقوله تعالى:" يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرًا محجورًا" (الفرقان: 22)، موضحًا أن الملائكة، التي تأتي بالبشرى للمؤمنين، تكون في بعض المواقف رمزًا للهلاك للمجرمين.

مصطلحات الحجر الصحي
وأشار الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، إلى أن مفهوم الحِجر في القرآن، يعني المنع، مثلما هو الحال في مصطلحات الحجر الصحي، الحجر الزراعي، الحجر البيطري، والحجر على السفيه، مشيرًا إلى أن الملائكة تمنع المجرمين من دخول الجنة يوم القيامة، فيقولون لهم "حجرًا محجورًا" أي ممنوع عليكم دخولها.

العقل نفسه نوع من الحِجر
ولفت عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى أن العقل نفسه نوع من الحِجر، مستدلًا بقوله تعالى:" هل في ذلك قسم لذي حجر" (الفجر: 5)، موضحًا أن العقل يمنع الإنسان من التصرفات الطائشة، والمعاصي، والخوض في الجهل، تمامًا كما يمنع الحجر الصحي انتشار الأمراض.

وظيفة العقل في حماية الإنسان
وأشار إلى أن حجر الأم، الذي يحتضن الطفل ليمنعه من السقوط، يشبه وظيفة العقل في حماية الإنسان من الانحراف، وكذلك الحال في حِجر إسماعيل، وهو المكان الذي يمنع الطواف بداخله.

القرآن رحمة للمؤمنين
وأكد على أن القرآن رحمة للمؤمنين وهلاك للظالمين، مستشهدًا بقوله تعالى:" وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارًا" (الإسراء: 82).
الفتوى المؤسسية
من ناحية أخرى؛ قال مفتي الجمهورية السابق الدكتور شوقي علام، إن الفتوى المؤسسية تمثل حجر الزاوية في ضبط الاجتهاد الفقهي وصناعة الحلال، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية لم تترك أمرًا إلا وبيَّنت حكمه، سواء بالنصوص الصريحة أو من خلال الاجتهاد الذي لا ينقطع، استنادًا إلى قوله تعالى:" ما فرطنا في الكتاب من شيء".

وأكد الدكتور شوقي علام، خلال حلقة برنامج "الفتوى والحياة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، على أن الشريعة الإسلامية تناولت جميع جوانب حياة الإنسان، سواء في العبادات أو المعاملات أو الاقتصاد أو السياسة أو الأسرة أو القضاء، لتكون دستورًا شاملًا يحقق السعادة في الدنيا والفوز بالآخرة.