عاجل

مصطفى محمود.. العالم الذي خاطب العقل والروح وترك إرثًا لا يُنسى|فيديو

الإعلامية مروة عبد
الإعلامية مروة عبد الجواد

أكدت الإعلامية مروة عبدالجواد أن الدكتور مصطفى محمود يُعد من أبرز رموز الفكر والعلم في العالم العربي، مشيرة إلى أنه لم يكن مجرد طبيب أو مقدم برامج، بل كان قامة فكرية وثقافية نادرة، استطاع أن يؤثر في وجدان أجيال متعاقبة من خلال كتاباته وبرامجه ومشروعه الفكري المتكامل.

وخلال تقديمها لحلقة خاصة من برنامج "قادرون مع مروة" على شاشة قناة "هي"، تحدثت الإعلامية مروة عبدالجواد عن الأثر العميق الذي تركه الدكتور مصطفى محمود في حياة الملايين، واصفة إياه بأنه المفكر الذي طرق أبواب العقل والروح في آنٍ واحد، عبر لغة علمية مؤثرة وروحانية عميقة لا تزال تُلهم الكثيرين حتى اليوم.

برنامج خلدته الذاكرة العربية

أشارت الإعلامية مروة عبدالجواد إلى أن برنامج "العلم والإيمان"، الذي ارتبط باسم الدكتور مصطفى محمود، لا يزال يُعد أشهر سلسلة تلفزيونية علمية في تاريخ الإعلام العربي، حيث استطاع من خلاله أن يجمع بين عمق العلم وجلال الإيمان في قالب مبسط يخاطب عامة الناس والمثقفين على حد سواء.

وأكدت الإعلامية مروة عبدالجواد أن البرنامج لم يكن مجرد عرض لمعلومات علمية، بل كان رحلة فكرية ممتعة تربط الاكتشافات العلمية بأبعاد إنسانية وروحية، وهو ما جعل منه مصدر إلهام مستمر، مشيرة إلى أن الدكتور مصطفى محمود قدَّم للناس العلم بلغة القلب، لا المعادلات الجافة، مما جعله قريبًا من الجميع.

استحضار للجانب الإنساني

قالت مروة عبدالجواد إن استضافة أمل مصطفى محمود، ابنة العالم الجليل، في برنامجها، لم يكن مجرد استعراض لسيرته، بل محاولة للغوص في تفاصيل إنسانية وشخصية تُكشف لأول مرة عن حياة هذا المفكر الفذ.

وأضافت الإعلامية مروة عبدالجواد أن اللقاء شكّل شهادة حية على البعد الإنساني للدكتور مصطفى محمود، وسلط الضوء على ملامح شخصيته بعيدًا عن الأضواء، من خلال عيني من عاشت معه وتربت على مبادئه وأفكاره.

مصطفى محمود.. بين العالم والمثقف

وفي سياق الحديث عن قيمة الدكتور مصطفى محمود، أوضحت عبدالجواد الفرق بين العالم والمثقف، قائلة إن العالم هو من يملك معرفة متعمقة في مجال معين، بينما المثقف هو من يمتلك اطلاعًا عامًا على مختلف مجالات المعرفة.

وتابعت: "الدكتور مصطفى محمود كان حالة نادرة جمع فيها بين عمق التخصص واتساع الثقافة، حيث كان طبيبًا فيزيائيًا، وفيلسوفًا إنسانيًا، وكاتبًا موسوعيًا في آنٍ واحد".

وتابع: “هذا التكامل هو ما جعله يحتل مكانة خاصة في قلوب الناس، إذ لم يكتفِ بالعلم وحده، بل جعله جسراً للحوار مع القيم الإنسانية والوجودية، ما جعله مدرسة فكرية قائمة بذاتها لا تزال تُدرّس وتُناقش حتى اليوم”.

<strong>الإعلامية مروة عبد الجواد</strong>
الإعلامية مروة عبد الجواد

إرث فكري خالد .. ورسالة لا تموت

اختتمت الإعلامية مروة عبدالجواد حديثها بالتأكيد على أن إرث الدكتور مصطفى محمود لا يندثر بمرور الزمن، لأنه بني على الصدق والعلم والإخلاص للمعرفة والإنسان.

وتابعت: "رسالته التي جمع فيها بين الإيمان والعقل لا تزال تجد صدى واسعًا، في وقت بات فيه العالم بحاجة إلى هذا النوع من الخطاب المتوازن"، متابعة: "الدكتور مصطفى محمود لم يكن مجرد اسم.. بل كان مشروعًا إنسانيًا وفكريًا متكاملاً سيبقى حيًا في عقول وقلوب كل من يبحث عن الحقيقة".

تم نسخ الرابط